أعلنت السلطات الإسبانية اعتقال زعيم حركة إيتا الانفصالية مع اثنين من كبار قادة الحركة التي تسعى لاستقلال إقليم الباسك بإسبانيا. وقد ألقي القبض على هؤلاء القادة خلال غارة شنتها قوات إسبانية فرنسية في شمال فرنسا الأحد. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إنه تم القبض على الزعيم المفترض للجناح العسكري لمنظمة إيتا الانفصالية إيبون غوخياسكوشيا رفقة اثنين آخرين من قادة الحركة خلال غارة نفذتها قوات إسبانية فرنسية مشتركة في إقليم نورماندي شمالي فرنسا. وأوضح بيان صادر عن الوزارة الإسبانية أن غوخياسكوشيا (54 عاما) ورفيقيه قد اعتقلوا في سيارة تحمل لوحة مزورة بعد أن ثارت شكوك حول هوية أشخاص يسكنون بيتا ريفيا ويحملون وثائق مزورة. ويُتهم الزعيم الانفصالي غوخياسكوشيا بأنه يقف خلف التخطيط لشن هجوم على متحف غاغينهيم في مدينة بيلباو كبرى مدن الباسك خلال زيارة كان يقوم بها ملك إسبانيا خوان كارلوس. وتسعى السلطات خلف غوخياسكوشيا منذ هروبه عام 1997. وكان قائد رئيسي في الجناح السياسي للحركة قد دعا إيتا الأسبوع الماضي إلى اعتماد الوسائل السلمية في نضالها لنيل الاستقلال، لكن الجناح السياسي لإيتا المسمى باتاسونا فقد تأثيره بعد أن انهارت محادثات السلام مع الحكومة الإسبانية إثر انفجار قنبلة في مطار مدريد عام 2006 وأسفر عن مقتل شخصين. وكانت آخر عملية نفذتها إيتا قد وقعت في يوليو/تموز الماضي في جزيرة ماجوركا وتسببت في مقتل ضابطي شرطة. ويصف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إيتا بمنظمة إرهابية. ويقول الأمن الإسباني إن إيتا التي تريد الاستقلال لمنطقة الباسك، قتلت أكثر من 800 شخص منذ أن أعلنت العمل العسكري في ستينيات القرن العشرين، ويؤكد الأمن أن المنظمة الانفصالية قد أصابها الضعف بعد اعتقال بعض أعضائها خلال السنوات الأخيرة.