أفادت تقارير بأن السلطات الفرنسية اعتقلت أليخاندرو زوباران أريولا، الذي يشتبه أن يكون زعيم الجناح العسكري في منظمة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك بإسبانيا. وقد ألقت السلطات الفرنسية القبض على أريولا مع ثلاثة أشخاص آخرين من المشتبه في صلتهم بمنظمة إيتا، بالقرب من الحدود البلجيكية، حسبما أفادت الإذاعة الوطنية الاسبانية. ويشتبه أن أريولا هو «الزعيم العسكري الجديد» لحركة إيتا التي تطالب بانفصال إقليم الباسك عن إسبانيا. وقد أدت العمليات المسلحة، التي تشنها إيتا في إسبانيا منذ عام 1968، إلى مقتل 800 شخص قبل أن تعلن وقف نشاطها المسلح أواخر العام الماضي. و ذكرت صحيفة «الباييس» الإسبانية أن الاعتقالات تمت في منطقة ويللنكورت الواقعة غرب مدينة أراس. فيما أكدت وكالة «فرانس برس» أن المشتبه فيهم اعتقلوا يوم الخميس الماضي في منزل عثر فيه على أسلحة يدوية وبعض الوثائق. ويعتبر أريولا، الذي يعرف باسم «زاريا»، الزعيم العسكري السادس لإيتا الذي يعتقل منذ اعتقال فرانشيسكو خافيير لوبيز بينا في 2008. وقد تعرضت منظمة إيتا لضغوط كثيرة إلى أن أعلنت أواخر العام الماضي أنها ستوقف «عملياتها العسكرية الهجومية». إلا أن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو رفض هذا الإعلان، قائلا إنه يريد تفكيك الجماعة بالكامل. وتعتقد السلطات الإسبانية أن الحملة، التي شنتها بالتعاون مع بلدان أوروبية أخرى، ضد المنظمة جعلتها عاجزة عن مواصلة عملياتها، وخاصة بعد اعتقال عشرات من أعضائها، بينهم عدد من القياديين. وقد سبق لوزارة الداخلية الإسبانية أن أعلنت عن اعتقال أحد قيادات حركة الباسك الانفصالية شمال غرب فرنسا.و تم اعتقال إيبون جيوسكوتكسيا مع اثنين من أفراد المجموعة في عملية إسبانية فرنسية مشتركة. وتحارب جماعة إيتا المسلحة من أجل انفصال إقليم الباسك عن إسبانيا. وتتهم بالتسبب في مقتل نحو 820 شخصا في إسبانيا خلال حملتها هذه. وكانت إيتا قد أعلنت عام 2006 الالتزام بهدنة، إلا أنها خرقتها في دجنبر من نفس العام. وقالت الوزارة إن إيبون جيوسكوتكسيا كان «أرفع» قيادي في الجماعة وقائدها العسكري.وتم الاعتقال في قرية كاهان الصغيرة بإقليم نورماندي.وهناك تعاون وثيق بين السلطات الفرنسية والإسبانية لملاحقة أعضاء إيتا. يذكر أن أربعة أعضاء يشتبه في عضويتهم في الجماعة قد اعتقلوا في البرتغال وفرنسا الشهر الماضي.وصادرت السلطات البرتغالية قبل ثلاثة أسابيع نصف طن من المتفجرات، في منزل تستخدمه الجماعة. ورغم اعتقال عدد من قياديي الجماعة فإن إيتا لا تزال نشيطة، وقد قتلت ثلاثة من ضباط الشرطة الإسبان في عمليات تفجير سيارات خلال عام 2009. وفي دجنبر الماضي أعلنت إسبانيا رفع درجة التأهب في البلاد إلى 2.يذكر أن أعلى درجة للتأهب في إسبانيا هي 4. وتجدر الإشارة إلى أن إيتا مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، وتعتبر مسؤولة عن مقتل أكثر من 800 شخص خلال أربعة عقود من أعمال العنف في سياق سعيها إلى تحقيق استقلال إقليم الباسك عن إسبانيا.