سمحت السلطات الاسبانية، اليوم الثلاثاء، باستئناف أنشطة نقل البضائع عبر منفذ حدودي مع سبتةالمحتلة، تم إعادة افتتاحه مجددا بعد أزيد من شهر على إغلاقه، وسط انتقادات بعدم تفعيل أية خطة أمنية من شانها تنظيم حركة العبور. وشهد المعبر الحدودي الثاني، الذي تم افتتاحه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عبور حوالي 4000 شخص سيرا على الأقدام مصحوبين بعربات مجرورة باليد، تستعمل في تحميل البضائع المنقولة من مستودعات مدينة سبتة صوب بقية التراب المغربي، بحسب مص سجلته مصادر من المنطقة الحدودية. وانحصر استعمال المعبر على ناقلي البضائع الذين اعتادوا العبور سيرا على الأقدام، فيما لم يتم السماح للعربات بالمرور عبر هذه النقطة، بالنظر إلى عدم انتهاء الأشغال بشكل تام يسمح للسيارات بالعبور. وإذا كان افتتاح معبر “تارخال” في وجه نشاط التهريب المعيشي، قد بدد الشكوك التي صاحبت أنباء عن تحديد تاريخ هذا الإجراء، إلا أن مراقبين لاحظوا عدم تفعيل أية خطة أمنية بالمعبر، من شانها أن تسهم في سلاسة حركة العبور وتفادي وقوع أي حوادث بالمنطقة. للإشارة فإن ممتهني هذا النوع من التهريب وجدوا أنفسهم في عطلة إجبارية منذ 25 من يوليوز الماضي بقرار من المغرب وإسبانيا، بسبب تزايد الضغط على المعبر أثناء فترة قدوم وعودة المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج.