العربات المجرورة تقسّم ممتهني التهريب المعيشي بسبتة لم تمض سوى يومين فقط على تطبيق نظام جديد بمعبر تارخال بمدينة سبتةالمحتلة المتمثل في جر السلع المهربة بواسطة عربات بدل حملها على الظهور، حتى عادت حليمة لعادتها القديمة وظهر العديد من ممتهني التهريب المعيشي يحملون بضاعتهم فوق ظهورهم صباح اليوم الأربعاء، الأمر الذي جعل ممتهني التهريب ينقسمون بين مؤيد ومعارض للفكرة.
البعض يعتبر أن فكرة حمل البضائع بواسطة العربات المجرورة يزيد من متاعبهم أكثر مما يساعدهم، حيث أكد بعضهم لبريس تطوان أن العربة المجرورة حمل ثقيل وعبء زائد هم في غنى عنه، لاسيما أثناء وقت الولوج إلى المعبر والازدحام الذي يرافق ذلك، إضافة للوزن الذي تستطيع العربة جره لا يساوي ما يتم حمله على الظهر، الأمر الذي يزيد من تعقيد وضعية العمل في مجال التهريب المعيشي.
في حين رأت فئة أخرى أن الاستعانة بعربات لجر البضائع عوض حملها، هي فكرة تستحق التطبيق، في إشارة إن حمل البضائع على الظهر هو خدش لصورة المواطن وتشبيهه بالحيوان، وتشويه لصورة ممتهني التهريب المعيشي بباب سبتة، وأضاف بعض المؤيدين للفكرة أن العمل بواسطة العربات المجرورة سيمنح ممتهني التهريب القيمة وستعرف السلع ارتفاعا في الأثمان إذ سيكثر الطلب مقابل العرض.
واعتبرت السلطات بمدينة سبتةالمحتلة أن يوم الاثنين، كان مجرد جس للنبض ومعرفة كيف سيساير الحمالون هذه الفكرة، إذ أن هناك خطة جديدة في طريقها للتطبيق، تتجلى في تحديد الوزن المسموح به لحمله فوق العربة المجرورة، وكذا ضرورة التزام جل ممتهني التهريب المعيشي رجالا ونساء بالقرار الجديد، حيث أشارت السلطات أن الفكرة ستطبق على الجميع وعلى الكل الالتزام بها احتراما لقيمة الشخص ورد الاعتبار لنفسه.