عادت حركة نقل البضائع من مدينة سبتةالمحتلة نحو باقي التراب المغربي، إلى طبيعتها بعد أسبوع كامل من التوقف، نتيجة إغلاق معبر "تارخال" باتفاق بين السلطات الإسبانية والمغربية. وأعيد منذ الساعات المبكرة من صباح اليوم الاثنين، افتتاح المعبر في وجه ممتهني عمليات التهريب المعيشي، الذين قضوا أسبوع عطالة إجبارية، بسبب هذا الإغلاق الذي فرضه انسحاب إحدى شركات الأمن الخاص المكلفة بتنظيم حركة عبور ناقلي البضائع نحو مدينة الفنيدق. وحسب بيانات للسلطات الإسبانية، فقد تم تسجيل عبور 600 شخص للبوابة الشمالية لمعبر "تارخال"، خلال ساعات الصباح، وسط توقعات بتزايد أعداد العابرين انطلاقا للبوابة القديمة للمعبر، خلال الساعات المقبلة. وأكدت مصادر محلية، توصل ملاك المخازن في المنطقة التجارية المتواجدة في الجانب للاحتلال الإسباني، توصل التجار لاتفاق مع الشركة المذكورة، التي سبق لها أن انسحبت من أداء مهامها احتجاجا على عدم الوفاء بمستحقاتها. وتشير نفس المصادر، إلى أن اتفاق التجار مع الشركة على استئناف هذه الأخيرة لمهامها، مبني على أداء المستحقات المتنازع عليها، مع اعتماد خطة أكثر فاعلية في مراقبة عبور البضائع ومن شانها تفادي حوادث التدافع التي تؤدي غالبا إلى وقوع ضحايا.