– السعيد قدري: جرى أمس الثلاثاء تفكيك عصابة متخصصة في تنفيذ السرقات التي تستهدف العمال بالخارج وتقديمهم أمام النيابة العامة بعد التحقيقات التي باشرتها معهم مصالح الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمني بني مكادة بطنجة. العملية النوعية التي وفرت لها عناصر الأمن بالمنطقة الأمنية بني مكادة إلى جانب عناصر الدرك الملكي كل الظروف قصد إنجاحها عبر توفير كل الملابسات الخاصة وإحاطة الأمر بكامل السرية إلى غاية إيقاف الخادمة التي تستغل عدد من البيوت في تنفيذ مخططاتها، والى جانبها أفراد آخرين ضمن العصابة لتي تتكون من شخصين. التفاصيل التي حصلت عليها صحيفة طنجة 24 الالكترونية من مصدر قضائي ، تشير إلى أن مصالح الأمن توصلت بشكاية عاجلة من لدن سيدة تقدمت بها بحر الأسبوع المنصرم لمصلحة الشرطة ببني مكادة، مفادها كونها تعرضت للسرقة من داخل منزلها الكائن بحومة دراوة الشعبي ،وذلك عبر مرحلتين اثنتين . الشاكية قالت أن عملية السرقة التي نفدت من مجهول استهدفت عدة حلي من الذهب بلغت قيمتها الإجمالية 150000 درهما، كما شملت 3 مضمات،عدة أساور، ناهيك عن مجموعة من الخواتم. خبرة أفراد عناصر الشرطة القضائية ببني مكادة في التعامل مع مثل هذه الحالات مكنتها من فك لغز السرقتين بناء على عدة تناقضات وقعت فيها الخادمة أثناء التحقيق معها بمقر المصلحة، وتناولت بالتحديد واقعة السرقة،وأوصاف الجناة الوهميين. العناصر الأمنية حاصرت الخادمة المشتبه فيها بتصريحاتها الكاذبة، قبل أن تنهار أمام المحققين بكونها تم تجنيدها من قبل زوج خالتها الذي يقطن بجماعة ملوسة بإقليم الفحص انجرة. الخادمة أشارت إلى أنها كانت فقط تنفد كل أوامر زوج خالتها تحت وازع الخوف خصوصا وان المتهم يعلم أنها فقدت بكارتها ،ويضغط عليها لأجل تنفيذ السرقات المطلوبة منها ، وكذا تسليمه كل المجوهرات كي لا يفضحها في الدوار الذي تقطن بها . المتهم وهو شخص يبلغ من العمر 42 سنة، جرى إيقافه بعدما تم نصب كمين له بحي تم استدراجه إليه بحي بني مكادة، المعني جرى البحث معه حول تصريحات وأقوال الخادمة والتي تمت مواجهته بها قبل أن يعلن اعترافه بكامل تفاصيل القضية. عناصر الشرطة القضائية لم تتوقف عن هذا الحد بل انتقلت مع المتهم إلى منطقة ملوسة حيث يقطن رفقة أسرته وذلك بمآزرة من عناصر الدرك الملكي، التي عملت على إجراء تفتيش بداخل منزله ليتم حجز العديد من الأغراض من بينها سيارة نوع باسات،اشتراها من المتهم من عائدات بيع الحلي لشخص آخر من نفس المنطقة،اظافة إلى عدة مجوهرات كان ما يزال يحتفظ بها منها خواتم وحلقات ومضمة. القضية التي هزت الرأي العام المحلي بالمنطقة ما تزال في طور البحث والتحقيق وذلك بسبب وجود شخص ثالث ضمن أفراد العصابة في حالة فرار ، وهو شخص تم تحديد هويته بناء على تصريحات وأوصاف المتهمين الموقوفين،ويتم حاليا تعقب تحركاته من قبل عناصر الشرطة القضائية التي تضرب طوقا امنيا خاصا بعدد من الأماكن التي يتردد بها المعني بالأمر . وقد جرى اليوم الأربعاء تقديم المتهمين الاثنين أمام أنظار النيابة العامة بمدينة طنجة بعدما تمت عملية وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية إلى حين استكمال البحث بإشراف من النيابة العامة بطنجة.