عاشت مختلف الوحدات الفندقية بمدينة طنجة، خلال شهر يوليوز الذي نودعه، على إيقاع تراجع كبير في مستوى الأداء، مقارنة مع نفس الفترة من العام المنصرم، رغم عدد من العروض التحفيزية التي أطلقتها العديد من الفنادق. واعتبرت مصادر مهنية متطابقة في قطاع الفندقة، أن مستوى الأداء خلال شهر يوليوز، ظل دون سقف التطلعات الذي كان منتظرا خلال هذه الفترة من السنة. مبرزة أن هذه السنة سجلت تراجعا كبيرا في حجم معاملاتها. ولم تنفع العديد من العروض التفضيلية التي أعلن عنها فاعلون في القطاع، منها التخفيضات المهمة التي وصلت نسبتها إلى 40 في المائة، في جذب السياح وتحقيق الأداء الذي كان منتظرا، وفق نفس المصادر. وربطت المصادر ذلتها، أن التراجع اللافت هذا العام مرده بغياب استراتيجيه لتسويق السياحة في مدينة طنجة، سواء من طرف الجهات الوصية أو المؤسسة المنتخبة المتمثلة في المجلس الجهوي للسياحة، الذي تترأسه فاعلة في مجال الفندقة تدعى رقية العلوي. ويعتبر المهنيون، أن هذا الأداء “غير المرضي”، يعكس فشلا ذريعا من جانب المجلس الجهوي للسياحة، الذي تعهد مسؤولوه بنهج سياسات من شانها الدفع بعجلة تطور القطاع، وهي الوعود التي ظلت “حبرا على ورق”، حسب تعبير مصادر الجريدة. في نفس السياق يسجل مهنيو السياحة في طنجة، الإقبال المتزايد للسياح المغاربة والأجانب على قضاء عطلة الصيف في مدن الجنوب الإسباني وكذلك تركيا ووجهات أخرى. مبرزين أن الأمر راجع إلى اعتماد مسؤولي تلك المناطق على استراتيجيات جذب سياحي فعالة، أتت ثمارها كما تؤكده الأرقام الرسمية. ويأتي موقف المهنيين المغاربة، في وقت يسجل فيه ارتفاع نفقات سفريات المغاربة إلى الخارج ب 1,55 مليار درهم لتصل إلى 18,9 مليار درهم ،وهو ما مثل ارتفاعا كبيرا مقارنة بمداخيل السياحة بالعملة الصعبة التي يحصل عليها المغرب (+1 مليار درهم). وتتوقع مصادر متطابقة، ارتفاع حجم هذه النفقات مع زيادة المنحة السياحية التي تم إقرارها في سنة 2019 والتي تصل إلى 100 ألف درهم لكل شخص سنويا.