حاويات مهترئة ولوحات تشويرية لم يبقى منها سوى الإطار المعدني.. هكذا تستقبل منطقة أشقار بطنجة السياح المغاربة والأجانب الراغبين في اكتشاف روعة مغارة هرقل وزيارة أشهر مكان بعاصمة البوغاز. فبعد سنوات من افتتاحها بشكل رسمي في وجه الزوار، وتهيئة ساحتها الخارجية، وبناء محلات تجارية ومقاهي ومطاعم ،إضافة إلى تعزيز شبكة الانارة العمومية بغلاف مالي ناهز 10 ملايين درهم، لم يتبقى اليوم من مغارة هرقل الا الأطلال، أصبح معها الزائر حائرا بين الصور التي رآها على الأنترنت والواقع الذي تفاجئ به. وأكد عمر ن.، مغربي مقيم ببلجيكا، أن رغبة أولاده في رؤية المكان الذي نسجت حوله العديد من الأساطير، والشكل الهندسي الذي نحتته الطبيعة داخل المغارة، كانا سببا في توجهه فور وصوله لطنجة الى منطقة أشقار، الا أن الإهمال الكبير الذي عاينه جعله يتأسف على ما آلت اليه الامور خصوصا وانه شاهد صورا توثق جمال الفضاء عبر مواقع التواصل. وأضاف عمر، في حديث مع جريدة “طنجة24” الإلكترونية، أن عدم صيانة هذا الفضاء بشكل مستمر وتواجده قرب البحر تسببا في تلف المعدات المتواجدة به، الا انه لم يجد اي مبرر لغياب اللوحات التشويرية التي اقتلعت من مكانها ولم يتم تعويضها. وكانت الجماعة الحضرية لطنجة قد عقدت شراكة في 26 مارس من سنة 2014 مع مجلس عمالة طنجةأصيلة في اطار مشروع “طنجة الكبرى”، من أجل تهيئة مغارة هرقل بغلاف مالي يقدر ب 10 ملايين درهم، واستمرت مدة اصلاحه 18 شهرا. وتجدر الإشارة، أن “مغارة هرقل” التي تم اكتشافها عام 1906، تعتبر من أكبر مغارات إفريقيا، حيث توجد بها سراديب تمتد على مسافة 30 كلم متراً في باطن الأرض، وتستقطب سنويا آلاف السياح ، من المغرب والخارج، الذين يستهويهم الاستغوار.