– زكرياء العشيري: يحتج ساكنة "إيراما" (تجزئة الوهابي الزموري) بمقاطعة بني مكادة في طنجة على إقامة محطة للدفع الخاص لإحدى شركات الاتصالات، فوق سطح إحدى العمارات بشارع مولاي علي الشريف، بسبب الأضرار الصحية الخطيرة الناجمة عن محطة الدفع الهوائي. وتم إقامة هذا اللاقط الهوائي، فوق عمارة معلمة برقم 28 مجاورة لإحدى محطات سيارات الأجرة بشارع مولاي علي الشريف بمقاطعة بني مكادة، وهو ما دفع السكان للاحتجاج ومطالبة الشركة بوقف الأشغال في تلك المرحلة لكنهم مطالبهم ذهبت أدراج الرياح. وتطالب الساكنة الحي وفق شكاية تتوفر نسخة منها لدى صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإبعاد العمود عن التجمع السكاني بسبب الأضرار الصحية الخطيرة التي يسببها على صحة الإنسان بإصداره إشعاعات كهرومغناطيسية عالية ، وفق دراسات علمية في هذا المجال. ونبه المشتكون في رسالتهم الموجهة إلى والي جهة طنجةتطوان، إلى عزمهم اتخاذ جميع الأشكال النضالية المشروعة بموازاة مع هيئات حقوقية وفعاليات المجتمع المدني، حتى يتم الانصياع إلى مطالبهم بإبعاد هذا العمود. وبعثت الساكنة بالعديد من الشكايات إلى الجهات المسؤولة بطنجة شملت كلا من والي مدينة طنجة، ومندوب وزارة الصحة ، والجماعة الحضرية والجهات المنتخبة ،لكن مطالبهم لم تجد أي استجابة تذكر لتلبية مطالبها. وتضع منظمة الصحة العالمية العديد من الشروط لتثبيت مثل هذه الهوائيات في مقدمتها، ألا يكون البرج داخل منطقة سكنية أو بالقرب من المدارس والمستشفيات، وأن يكون ارتفاع البرج أعلى من المنازل المجاورة. كما تشترط المنظمة العالمية أبضا أن يتم وضع حواجز غير معدنية من جميع الاتجاهات، وإلزام الشركات بأن يكون الحد الأقصى لكثافة القدرة لا يتجاوز 0.4 ملم وات / سم2 وفق المواصفات المسموح بها . كما أن دراسة علمية أثبتت مسؤولية هذه الأبراج في إصابة ألاشخاص الذين يتعرضون لمستويات عالية من الموجات الكهرومغناطيسية من هوائيات محطات الهواتف الخلوية لأمراض السرطان،وتأثيرات أخرى تشمل وظائف الدماغ.