إحتجت ساكنة حي أولاد ميمون قرب مسجد بلال وعلى مقربة من مقبرة النصارى بالناظور بشكل عارم ،على تثبيت إحدى شركات الاتصالات اللاسلكية للاقط هوائي كبير على أسطح إحدى العمارات يقطنها مكترون وسط تجمع سكاني هائل، مما سيشكل تهديدا خطيرا ودائما لصحة تلك الساكنة، وسط لامبالاة وعدم اكتراث تام لصاحب العمارة الذي يسكن بعيدا عن حي أولاد ميمون، مفضلا المال والجشع الدنيوي . حيث في البداية أخبرهم صاحب العمارة أنه ينوي إدخال الطاقة الشمسية نافيا بشكل قاطع أن تكون تلك المعدات لشركة الاتصالات ، لكن تبين فيما بعد كذبه وتفاجؤوا بآليات ومعدات الهاتف الخلوي مثبتة على سطح العمارة، مما حذاهم إلى احتجاج عارم مصحوب بعريضة توقيعات من جميع الساكنة، وتقديم شكاية إلى السلطات الإدارية والقضائية بالمدينة. المحتجون قابلوا عامل الإقليم وأخبرهم بتقاعسهم حين علموا بالأمر في البداية، وأكدوا له أن صاحب العمارة أوهمهم بتركيب معدات للطاقة الشمية، فيما باشا المدينة حسب أحد الجيران قال لهم بالحرف: إيتوني بدليل واحد يثبت تضرر المواطنين من اللاقطات الهوائية، وهو ما إعتبرته الساكنة استهتارا من الرجل الوصي على السلطة الإدارية بالمدينة، والذي من المفروض فيه أن ينحاز إلى تظلمات المواطنين المشروعة. ومن المنتظر أن يقوم ناشطوا الحي وبعض الجمعيات بوقفات احتجاجية، فيما إذا لم تستجب السلطات الوصية لطلبهم بتفكيك اللاقط الهوائي ورفع الضرر، وحسب الساكنة فإن قائد الملحقة الإدارية الثانية إكتفى بإخبارهم برفع شكاياتهم إلى المسؤولين المحليين، ولم تسجل عنه أية إلتفاتة إنسانية للضرر الصحي الذي سيلحق بالساكنة. هذا وحسب العديد من الخبراء الطبيين ، تشكل اللاقطات الهوائية المثبتة فوق أسطح المنازل خطرا حقيقيا يحدق بصحة المواطن، وما تشكله من أضرار على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، وكذلك غياب مصلحة المواطن بشكل خطير لدى المصالح البلدية المسؤولة عن منح رخص تثبيت الأبراج واللاقطات اللاسلكية، والتي تفضل العائد المالي ضدا على صحة المواطن. وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول نوعية المرشحين الذين تختارهم الساكنة لتمثيلهم في البلديات والجماعات .