– محسن الصمدي: في الوقت الذي تعرف فيه مراكز تحاقن الدم بمختلف جهات المملكة، انتعاشا كبيرا بفضل إقبال المواطنين على التبرع بهذه المادة الحيوية، كشف المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة طنجةتطوان، عن ضعف كبير في معدلات التبرع خلال شهر رمضان المبارك، مما أثر سلبا على مخزون المركز، بعد أن عرفت الفترة التي سبقت الشهر الكريم، انتعاشا نسبيا. وحسب مدير المركز، سمير الخمليشي، فإن احتياطي الدم المتوفر حاليا، لا يتجاوز 800 كيس، متحصل عليها من مردودية الفترة التي سبقت حلول شهر رمضان المبارك، قبل أن يتراجع عدد المتبرعين مجددا إلى أدنى مستوياته خلال أيام الشهر الفضيل، وهو ما يهدد بوقوع حالة خصاص في المركز، في حالة ما استمر الوضع على ما هو عليه. وأوضح الخمليشي، في اتصال مع صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أنه بالرغم من الحملة الوطنية للتبرع بالدم، المنظمة بمختلف مساجد المملكة، خلال شهر رمضان، فإن عدد المتبرعين يضل قليلا، مقارنة مع حاجيات المدينة، خلال الشهر الكريم، الذي ترتفع فيه نسبة الحوادث، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على وحدات الدم من طرف المرضى. وتابع المسؤول الجهوي لمركز التحاقن" أن أقصى عدد من أكياس الدم التي يتم التحصل عليها يوميا، من خلال الحملة الوطنية، هو 15 كيسا في اليوم"، داعيا جميع المواطنين إلى الإقبال على الوحدات المتنقلة في محيط المساجد، قرب مختلف مساجد مدينة طنجة، من أجل التبرع بدمائهم، للمساهمة في إنقاذ حياة المحتاجين إليها في وضعية حرجة، في هذا الشهر الفضيل. ودق الدكتور الخمليشي، ناقوس الخطر من النقص الحاد الذي يتهدد مخزون الدم في مدينة طنجة، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، الذي سيتزامن مع انتهاء الحملة الوطنية للتبرع بالدم أمام المساجد، مؤكدا أنه في حالة لم يقم المواطنون بمبادرات تطوعية على شاكلة ما عرفته المدينة خلال الأسابيع المنصرمة، فإن المركز الجهوي لن يكون باستطاعته تأمين مخزون كاف من الدم لتأمين حاجيات المواطنين. وسجل سمير الخمليشي، ببالغ الأسف، تراجع عدد دور الفعاليات الجمعوية، في الآونة الأخيرة، والهادفة لتأطير المواطنين في مبادرات تطوعية للتبرع بالدم، بخلاف ما هو حاصل في باقي جهات المملكة، التي سجلت نشاطا جمعويا لافتا في هذا المجال خلال شهر رمضان المبارك. ولفت المتحدث، إلى أن أبواب المركز الجهوي لتحاقن الدم، مفتوحة في وجه المتبرعين طيلة الشهر الكريم، من يوم الاثنين إلى الجمعة ابتداء من الساعة التاسعة إلى غاية منتصف الليل، وذلك مراعاة لخصوصيات هذا الشهر، الذي يقضي فيه المواطن وقته بين الصوم العبادة مما يفقده الكثير من طاقته وقدرته على العطاء. وتجري حملة التبرع بالدم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين، إذ يتولى الوعاظ والقيمون الدينيون تعبئة المصلين وحثهم على التبرع بالدم، عبر تحسيسيهم بأجر وثواب وأهمية إنقاذ أرواح مرضى في وضعية صحية حرجة، في عدد من المساجد، أغلبها في مناطق شعبية، حسب مدير المركز الوطني لتحاقن الدم.