– متابعة: إستعدادا لشهر رمضان الكريم وتفاديا لحصول أي نقص في مخزون الدم، أعلن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة طنجة عن فتحه لأبوابه طيلة هذا الشهر أمام الراغبين في التبرع، وذلك وفق توقيت يلائم خصوصيات هذه الفترة ويساعد على جذب أكبر عدد من المهتمين والمتعاطفين. وحسب الدكتور سمير الخمليشي، مدير المركز الجهوي، فإن هذا الأخير سيكون مفتوحا في وجه المتبرعين طيلة الشهر الكريم، من يوم الإثنين إلى الجمعة إبتداء من الساعة التاسعة إلى غاية منتصف الليل، وذلك مراعاة لخصوصيات هذا الشهر، الذي يقضي فيه المواطن وقته بين الصوم العبادة مما يفقده الكثير من طاقته وقدرته على العطاء. وأوضح الخمليشي، في تصريح لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أنه وبالموازاة مع عمليات التبرع التي سيشهدها المركز، ستنظم مجموعة من الحملات داخل أحد المساجد الكبرى بالمدينة مباشرة بعد صلاة التراويح، من أجل تسهيل المأمورية على الأشخاص الغير قادرين على التنقل إلى مقر مركز تحاقن الدم. وعن أهمية التبرع بالدم، أكد الدكتور عبد الله عبد المومن، أستاذ الدراسات الأصولية والاجتهادية بجامعة القرويين، أن قواعد الشريعة الإسلامية كلها تسند التبرع بالدم بوصفه إحسانا وقربة، ثم لما يتحقق به من مقاصد الأخوة الإيمانية والتكافل الاجتماعي، وكذا للحرص على إقامة نظام الحياة وحفظ النفس من التلف، وكلها مقاصد شرعية جليلة القدر عظيمة النفع. وأضاف الدكتور عبد المومن، أن عملية التبرع بالدم، تدخل في باب الواجب الشرعي في حال وجود حاجة إلى ذلك، مستدلا بكلام للإمام القرطبي المالكي "لا خلاف بين أهل العلم متأخريهم ومتقدميهم في وجوب ردّ مهجة المسلم عند خوف الذهاب والتلف بالشيء اليسير الذي لا مضرة فيه على صاحبه"، الأمر الذي يعني أنه إن لم يتحقق الضرر بالنفس فلا خلاف في جواز التبرع رفعا لما يلحق الضرر بالغير. يذكر أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة، دق خلال الشهر المنصرم ناقوس الخطر، جراء خصاص كبير في مخزون وحدات الدم، بسبب تراجع أعداد المواطنين المقبلين على التبرع، في الوقت الذي تزداد فيه حاجة المرضى بأمراض مختلفة، إضافة إلى مصابين في حوادث السير، لهذه المادة الحيوية. وبالرغم، من انتعاش عمليات التبرع، بعد النداء الذي وجهه المركز، عبر صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، بفضل إقبال أعداد كبيرة من الشباب على التبرع بدمائهم، فإن المؤسسة، ما تزال تحتاج إلى مزيد من المبادرات الإحسانية من هذا النوع، من أجل ضمان أكبر احتياطي ممكن، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي تتراجع خلاله عمليات التبرع بالدم من طرف المواطنين.