ترتفع بطنجة دعوات نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في حملة للتبرع بالدم، انطلاقا من يوم غد الاثنين، نظرا للخصاص الكبير الذي يعرفه مركز تحاقن الدم خلال هذه الفترة. وأطلق مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة، سمير الخمليشي، نداء للمشاركة بكثافة في حملة التبرع بالدم، نظرا لعزوف المواطنين على ذلك، لتفضيل أغلبهم تأجيل هذه العملية إلى ما بعد رمضان. ويعتقد كثيرون أن التبرع بالدم خلال هذه الفترة يؤثر على صحتهم وعلى قدرتهم على تحمل الصوم صيفا، وهو الأمر الذي ينفيه مختصو المركز الجهوي لتحاقن الدم، الذين سينظمون حملة أخرى خلال شهر رمضان، للتبرع بالدم بعد صلاة التراويح. ويضيف مسؤولو المركز أن للتبرع بالدم فوائد على الصحة عكس ما يشاع، وأن مختصين يقومون بالكشف عن القدرات الصحية للمتبرع وفحص عينات من دمه قبل إتمام العملية، بالإضافة إلى أن المتبرع لا يقوم بهذه العملية إلا بعد 3 إلى 4 أشهر من تبرعه السابق. وفي ظل الخصاص الذي تعرفه هذه المادة، خاصة منها الصنف النادر «O» يضطر عدد من المواطنين إلى تَوَسل شباب من أجل الموافقة على التبرع بدمهم، بل إن بعضهم يضطرون إلى دفع أموال للمتبرعين مقابل موافقتهم على إعطاء دمهم، إنقاذا لحياة المرضى.