– السعيد قدري: تم بمدينة طنجة وعلى هامش انعقاد المؤتمر الوطني للتراث اللامادي الذي نظمته وزارة مع مركز مفتاح السعد منح شارة التكريم لكل من بهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية والمؤرخ المغربي إبراهيم بوطالب، وذلك نظير الخدمات التاريخية التي ساهما بها منذ سنوات لاغناء التراث الثقافي واللامادي المغربي. مديرة الوثائق الملكية وفي حوار خاص مع صحيفة طنجة 24 الالكترونية عبرت عن سعادتها بهذا التكريم والذي وصفته بكونه تكريم للمرأة المغربية والقروية وكذا الإفريقية في الوقت الذي يواصل فيه الملك جولته الإفريقية، بهيجة سيمو أضافت، أنها هذا التكريم يعد عربونا محبة وصدق لكل النساء المغربيات اللواتي أبدعن فنيا واقتصاديا ورياضيا ، مبرزة أن التكريم يعد تشريف للمرأة المغربية وتحفيز أكثر لمزيد من الإنتاج . السيدة بهيجة سيمو، أشارت أن التوثيق وسيلة لمقاومة النسيان وكتابة ذاكرة الأمم ، وكتابة وتوثيق التاريخ كتابة مادية وعلمية هامة، نحن أمام تراث آخر من شكل آخر ولقد أوصى به الملك في خطاب العرش لهذه السنة، معتبرا التراث اللامادي رأس مال معتمد ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاحتفاء به من لدن المؤسسات المجتمع المدني هو تفعيل لدور المجتمع المدني. ودعت الباحثة المغربية لتخصيص الاصطلاح الجيد للتراث اللامادي، مؤكدة أن " تراثنا وأغانينا وقيمنا وعلاقاتنا الاجتماعية هي تراث لامادي أيضا" مبرزة أن من شان ذلك حفظه ووضعه في المسار الصحيح ، الأمر الذي يتوجب علينا كافة المساهمة في ترسيخ مبادئنا وقيمنا اللامادية عبر إحداث مؤسسة خاصة، مهامها إعادة تفكير هذا التراث والعمل على تجميعه من منظور مؤسساتي . تبقى الإشارة إلى أن الأستاذة بهيجة سيمو عرفت هي الأخرى كيف تجد لها بتبات موضع قدم في القصر الملكي ، فكونها مرصعة بعدد من الدبلومات بما فيها دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، تتكلف الأستاذة المعنية بمهمة في الديوان الملكي ، إضافة إلى عضويتها الدائمة في اللجنة المغربية للتاريخ العسكري وأخيرا وليس آخرا ، مديرة للوثائق الملكية ، هذا المنصب السامي الذي تشغله هذه السيدة المنحدرة من بلدة ايت أعتاب بإقليم أزيلال منذ سنة 2008، تاريخ وفاة مؤرخ المملكة المرحوم عبد الوهاب بنمنصور . وتعتبر الأستاذة بهيجة سيمو من المتخصصين في مادة التاريخ العسكري المرموقين على الصعيد العالمي بفضل مؤلفاتها القيمة في هذا المجال ، زيادة على أنها أشرفت على سبع معارض سنة 2006 بمناسبة الذكرى الذهبية لتأسيس القوات المسلحة الملكية . وبمباركة من الملك أقدمت الأستاذة بهيجة سيمو على تأليف كتب غير مسبوقة حول البيعة وقضية الصحراء المغربية . وخلال الجولة الأخيرة لكروستوفر روس ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، أهدي للدبلوماسي الأممي مؤلفها الأخير الذي اختارت له عنوان "الصحراء المغربية من خلال الوثائق الملكية".