– سعيد الشنتوف: خاض عدد من المواطنين، أمس الخميس، وقفة إحتجاجية داخل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة، ضد المعاملة السيئة التي يتلقونها من طرف أطر ومستخدمي هذه المؤسسة، وكذا الخدمات الرديئة وإنعدام الأجهزة والأدوية الضرورية داخله. وأكد بعض المحتجين، في تصريح لصحيفة "طنجة 24" الإخبارية، أنهم مجبرون عن دفع مبلغ مالي من أجل الإستفادة من خدمات جهاز "الراديو"، الذي مازال خارج التغطية منذ وقوع عطب به في وقت سابق، الأمر الذي يطرح عدة علامات إستفهام حول مصير هذا المال، وكذا مصداقية النتائج الطبية التي يخلص إليها الأطباء داخل هذه المؤسسة. وأوضح المحتجون، أن مشكل "الراديو" يعتبر النقطة التي أفاضت الكأس، حيث أن هذا المستشفى يعاني من إختلالات بالجملة، من أبرزها الحالة المزرية للمؤسسة، والمعاملة السيئة والفضة لأطرها، وكذا قلة المعدات والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى الحالة الميكانيكية للمصعد الكهربائي، والذي يتسبب في تأخير العديد من العمليات الجراحية، والتسيب الأمني الرهيب الذي يعرفه قسم الولادات. يذكر أن الأعطاب التقنية التي طالت تجهيزات قسم الولادة التابع للمستشفى، ساهمت في الرفع من معدلات وفيات المواليد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حسبما وقفت عليه مصادر مطلعة، والتي أكدت وفاة طفلين حديثي الولادة، مؤخرا، بعد فترة قصيرة من ولادتهما. فقد أكدت نفس المصادر، أن قسم الولادة، يعيش في الأونة الأخيرة، أوضاعا كارثية، جراء أعطاب بالجملة، تعرضت لها تجهيزاته الحيوية، في الوقت الذي لم يتم فيه تسجيل أي تدخل ملموس من جانب المسؤولين في إدارة هذه المؤسسة الاستشفائية أو مندوبية وزارة الصحة.