– محمد سعيد أرباط: أقدمت السلطات الأمنية البريطانية اليوم الثلاثاء بمطار غاتويك بالعاصمة الانجليزية لندن، على توقيف شابة من أصول مغربية تدعى نوال مساعد كانت تنوي ركوب طائرة متجهة إلى طنجة، وذلك بشبهة "الارهاب". وحسب وسائل الاعلام الانجليزية، فإن الشابة البالغة من العمر 27 سنة، كانت قد اتهمت في شهر غشت من العام الماضي بالعمل لصالح الجماعات المقاتلة في سوريا، حيث تم ضبط 16 ألف أورو بحوزتها أثناء محاولتها للسفر إلى تركيا، إلا أن المحكمة برأتها من هذه التهمة خلال الاسابيع الاخيرة. وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات البريطانية أوقفت نوال مساعد اليوم بالمطار، للتحقيق معها، حيث عملت على طرح مجموعة من الاسئلة على الشابة المغربية وتفتيش أمتعتها، وهو ما تسبب في إلغاء رحلتها. وقد خرجت الشابة المغربية بتصريحات قوية للصحافة الانجليزية نددت بهذا السلوك الذي قامت به السلطات الأمنية بالمطار، وصرحت أنها لم تستطع أن تكبح مشاعرها وأجهشت في البكاء بعد إلغاء رحلتها إلى طنجة، لزيارة جدتها المريضة. وأضافت نوال مساعد، المولودة بلندن وتحمل الجنسية الانجليزية والمغربية، أن المحكمة برأتها من كل التهم المتعلقة بالارهاب، وبالتالي لا يحق للسلطات الأمنية أن تعمل على ايقافها وإلغاء رحلتها في آخر لحظة. وأشارت الشابة المغربية، أنها مضطرة إلى الانتظار أيام أخرى من أجل الانتقال إلى طنجة للاطمئنان على صحة جدتها، إذ لا توجد رحلات مباشرة بشكل دائم، وقد لاقت تعاطفا كبيرا من طرف المتابعين لقضيتها فور خروجها بهذه التصريحات.