برأت محكمة "أولد بيلي" البريطانية الطالبة المغربية الحاملة للجنسية البريطانية نوال مسعد من تهمة تهريب مبالغ مالية غير قانونية قصد تمويل أنظمة إرهابية في سوريا، فيما تمت إدانة صديقتها المغربية والتي تحمل بدورها الجنسية البريطانية أمال الوهابي التي تبث في حقها محاولة تهريب المال لزوجها الذي انضم السنة الماضية إلى صفوف الجهاديين في سوريا. وقالت مسعد الطالبة الجامعية المغربية البالغة من العمر 27 سنة، والتي تقطن في شمال لندن أن صديقتها قامت بخداعها قصد تمويل الارهابيين. بعد تبرأتها تحدتث المغربية إلى الصحافة، خارج محكمة "أولد بيلي" في لندن، "أنا حاليا مرتاحة، لكن لا أخفيكم علما ان التهمة استنزفتني جسديا وأضعفتني عقليا"، تقول نوال مسعد. ووجدت هيئة المحلفين، أن نوال الوهابي استغلت صديقتها قصد نقل المال إلى زوجها الذي يقاتل في صفوف الجهاديين، والذي اتفقت معه على اللقاء على مستوى الحدود التركية. وحددت قاضي المحكمة تاريخ 12 شتنبر المقبل، جلسة النطق بالحكم على المتهمة الوهابي حيث تواجه عقوبة تصل إلى 14 سنة سجنا نافذا، لتكون بذلك أول بريطانية تدان بموجب قانون الارهاب الخاص بتمويل المقاتلين الجهاديين في سوريا. وطالب محامي الوهابي، الافراج عن موكلته مقابل أداء الكفالة، قصد اللقاء من ابنيها إلا أن القاضي رفض الطلب. وتعود تفاصيل اعتقال المغربيتين اللتان تحملان الجنسية البريطانية إلى 10 يناير الماضي، بعد أن تمكنت المصالح الامنية البريطانية بمطار "Heatheow" من إيقافهما وهما على استعداد للصعود إلى طائرة متوجهة إلى تركيا، قبل أن توجه لهما تهمة تهريب أموال داخل ملابسهما الداخلية قصد تمويل أعمال جماعات إرهابية في سوريا.