برأت محكمة بريطانية من أصل مغربي الاربعاء امرأة اتهمت بانها خبأت 20 الف يورو (27 الف دولار) في ملابسها الداخلية لمحاولة تهريبها للاسلاميين الذين يقاتلون ضد النظام السوري. وقررت هيئة المحلفين المؤلفة من 11 شخصا في محكمة اولد بيلي في لندن تبرئة نوال مسعد (27 عاما) من تهمة تمويل الارهاب، الا انها دانت صديقتها امل الوهابي التي استخدمتها لنقل تلك الاموال. وجرى توقيف نوال في مطار هيثرو في لندن وعثر معها على مبلغ 20 الف يورو (27,000 دولار) مخبأ في واق ذكري كانت تضعه في منطقة حساسة من جسمها لكنه سقط في ملابسها الداخلية على ما يبدو. وقال الادعاء للمحكمة ان ايان ديفيس زوج الوهابي طلب ذلك المبلغ بعد ان غادر بريطانيا في تموز/يوليو 2013 للانضمام الى الاسلاميين الذين يقاتلون في سوريا. ونفت المرأتان تهمة توفير المال مع وجود "سبب منطقي للاشتباه بانه قد يستخدم لاغراض الارهاب". واصبحت امل الوهابي (27 عاما) من أصل مغربي ايضا اول امراة بريطانية تدان بموجب قوانين الارهاب بتمويل مقاتلين اسلاميين في سوريا بعد ان ادانتها هيئة المحلفين باغلبية 10 الى واحد، وتواجه الان امكانية الحكم عليها بالسجن 14 عاما. وانهمرت الدموع من عيون امل بعد النطق بالحكم وقالت "لا استطيع التنفس، لا استطيع التنفس". وقال المدعي مارك دينيس امام المحكمة في وقت سابق انه تم توقيف نوال مسعد في مطار هيثرو في 16 كانون الثاني/يناير وقالت للشرطة انها متوجهة الى اسطنبول لشراء الذهب لابنتها. واضاف "وبعد ذلك تم اقتيادها الى غرفة خاصة حيث اخرجت لفافة من الأوراق النقدية من ملابسها الداخلية وسلمتها للشرطة. وكانت الاوراق النقدية ملفوفة بشكل جيد بغلاف بلاستيكي .. ويبدو انها كانت مخبأة داخل جسمها بعد وضعها في واق ذكري". ونفت مسعد، التي تدرس في جامعة لندن، ذلك وقالت ان اللفافة كانت مثبتة في الشريط المطاطي لجواربها الطويلة وانها ابلغت الشرطة طوعا انها تحمل المال. ويشتبه انها تلقت الف يورو من الوهابي لحمل ذلك المبلغ، وقالت ان صديقتها لم تبلغها عن الغرض من استخدام ذلك المبلغ. وقال الادعاء انه تم ترتيب الرحلة من خلال مجموعة من المكالمات الهاتفية ورسائل الواتساب بين مسعد والوهابي وديفيس. واكد ممثل الادعاء انه "تم جمع المبلغ داخل هذا البلد، وكان من المقرر ان يذهب لدعم قضية الجهاديين التي يسعى ديفيس الان الى تحقيقها مع انصار يفكرون بنفس عقليته".