– متابعة: الفضاء العمومي ملك للجميع، لذا يجب أن يكون هذا الفضاء مراعيا لحاجيات جميع فئات ساكنة مدينة طنجة .. ذاك جانب من أرضية الملتقى التشاوري حول ميثاق المدينة، الذي خصص محوره الثاني، اليوم الجمعة، لموضوع تدبير الفضاء العمومي، بما يطرحه من التزامات ومسؤوليات من طرف جميع الفاعلين والمتدخلين، من مسؤولين ومنتخبين، وأيضا ساكنة المدينة، التي تعتبر أهم طرف في هذا الموضوع. ويناقش هذا الملتقى المنظم من طرف الجماعة الحضرية لطنجة، تحت شعار " الفضاء العمومي التزام ومسؤولية"، أهداف ميثاق المدينة في شقه المتلعق بالملك العام، الذي يتمثل في وضع وتحديد ضوابط وشروط صون كرامة الإنسان وتمكينه من سبل العيش الكريم، والحفاظ على حقوقه الطبيعية والمكتسبة، مع إشاعة مبادئ السلام واحترام الغير، ووضع لبنات المشاركة الفعالة لكل مكونات المدينة، في تدبير الشان العام المحلي، ترسيخا للشعور بالانتماء للوطن أولا وللمدينة ثانيا، باعتبارها فضاء مشتركا لممارسة الحقوق والواجبات والعيش في تناغم وانسجام. وفي هذا السياق، استحضرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، خلال كلمة لها برسم افتتاح الملتقى، مجموعة من القيم التي يجب أن ينبني عليها العيش المشترك والاستفادة بشكل عادل من الفضاء العمومي، مشيرة إلى أن اعتماد ميثاق حول تدبير هذا المجال من طرف جميع مكونات مدينة طنجة، صار أمرا ملحا في ظل المكانة التي باتت المدينة تتبوأها،بفضل الاهتمام الملكي والأوراش الضخمة التي تعرفها. وشددت الحيطي، على ضرورة احترام الفضاء العمومي ومواكبته لحاجيات جميع فئات الساكنة، ومراعاته لراحتهم وصحتهم، مبرزة جملة من الاستراتيجيات التي ترمي إلى تلاقي السياسات العمومية والبرامج التنموية لمشروع طنجة الكبرى. من جهته، جدد عمدة المدينة، فؤاد العماري، التأكيد على أن الهدف من صياغة ميثاق يجمع مكونات مدينة طنجة، يأتي من أجل العمل المشترك لبلورة سياسة تضمن تحسين ظروف العيش في هذه المدينة، وكذا اعتبارا للمكانة التي تحتلها المدينة على مختلف الأصعدة، وكذا الرؤية المستقبلية لمشروع "طنجة الكبرى". وأبرز العماري، أن ميثاق المدينة، يشكل فرصة سانحة أمام سكان مدينة طنجة، للتأكيد على تضامنهم الكامل واللامشروط، من أجل الحفاظ على هوية المدينة وخصوصياتها باعتبارها ملتقى الحضارات والشعوب، وكذا الحفاظ على إرثها الحضاري والثقافي وإشعاعها العالمي وأفقها التنموي. ويتضمن برنمج الملتقى، ست ورشات سينكب خلالها المشاركون على مناقشة مواضيع مرتبطة، بضوابط استغلال الملك العمومي، وتدبير المرفق العام، إلى جانب موضوع السير والجولان في المدينة، والجانب المتعلق بالنسق المعماري وجمالية المدينة، وكذا جوانب مرتبطة بالسكن المشترك، بالإضافة إلى جانب يناقش موضوع المدينة وحقوق الإنسان.