– متابعة: تعهد المشاركون في الملتقى التشاوري الأول حول "ميثاق طنجة الكبرى"، الذي التأمت خلاله أزيد من 500 هيئة تمثل المجتمع المدني، باتخاذ إجراءات جديدة في مجال النظافة بمدينة البوغاز، وفق الرؤية الملكية التي تسعى إلى جعل هذه الحاضرة قطبا اقتصاديا رائدا بالمملكة. وأجمع المتدخلون أن اعتماد ميثاق في مجال مجال النظافة، صار ضرورة ملحة، في ظل المكانة التي باتت مدينة طنجة تحظى بها سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، المتمثلة في كونها صارت محط جذب سياحي واقتصادي مهمين. وقال عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري ان الاهتمام بموضوعي النظافة والبيئة في هذا اللقاء التشاوري يعكس أهميتهما في مجال التنمية وتأثيرهما المباشر على صحة المواطن. وأبرز العماري، أن اعتماد "ميثاق مدينة طنجة" بالاضافة الى كونه يجسد الرؤية الملكية السامية في جعل مدينة طنجة قطبا اقتصاديا رائدا وكمقصدا استثماريا عالميا، فهو يواكب تنزيل مضامين دستور 2011 ، ويعزز التواصل والحوار المجتمعي الذي يسعى إلى بلورة آليات مرجعية مستلهمة من القيم الأصيلة للمجتمع المغربي عامة وساكنة طنجة على وجه التحديد. وأضاف أن اللقاء التشاوري يهدف الى خلق فضاء للحوار حول واقع ومستقبل المنطقة ،وكذا التجاوب مع انشغالات المواطنين اليومية ذات الصلة بالنظافة و السير والجولان واحتلال الملك العمومي والتعمير وجمالية المدينة، وفق مقاربة تشاركية ومندمجة. من جهتها، اعتبرت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أن معالجة قضايا البيئة ليس شأنا حكوميا يقتصر على المبادرات الحكومة بل هو شأن وطني يستلزم انخراط كل الفعاليات المجتمعية للحد من المشاكل التي تعاني منها البيئة والتي غالبا ما ترتبط بسلوكات شخصية أو جماعية تتسبب في نتائج وخيمة على المحيط الايكولوجي. واعتبرت الحيطي، أن هذه الاجراءات بالاضافة الى التأطير القانوني للمجال البيئية ستمكن من تحقيق استراتيجية الالفية الثالثة والحد من الاستغلال المفرط لموارد الطاقة والموارد الطبيعية وترشيد النفقات ، مشيرة الى أن التلوث في مختلف أشكاله وتدهور البيئة يكلف المغرب أربع نقط من الناتج الداخلي الخام كما يتسبب في هدر 200 ألف فرصة عمل في السنة ويعرقل النمو الاقتصادي. وأبرزت جملة من الاستراتيجيات التنموية التي تستفيد منها المدن المغربية ومنها مدينة طنجة تراعي بالاساس ضمان التقائية البرامج في نسق واحد لتعزيز موقع البيئة السليمة في المحيط المجالي عبر اليات عملية تعالج مشاكل التلوث وصرف ومعاجلة المياه العادمة وتدبير النفايات وتثمينها واستغلالها في توليد الطاقات المتجددة وتوفير الفضاءات الخضراء التي تحسن ظروف عيش السكان وتعزز كذلك جاذبية المدن في المجالين السياحي والاقتصادي. وتميز هذا اللقاء التشاوري الذي عرف ممثلي هيئات اقتصادية وكذا ممثلي فعاليات المجتمع المدني، باشتغال المشاركين عبر ورشات تيماتية على تحديد التزامات الفاعلين المحليين لتحسين جودة النظافة وتعزيز التواصل بين مختلف المتدخلين المحليين وبلورة آليات مرجعية في مجال البيئة والنظافة . وأكد المتدخلون خلال مختلف الورشات، على انخراط جميع الفعاليات المجتمعية، في تنزيل التوصيات المتعلقة بجعل مدينة طنجة مدينة نظيفة، ترقى إلى مصاف المدن العالمية الكبرى، لا سيما في الشق المتعلق بمجال النظافة