نظمت الجماعة الحضرية للدار البيضاء يوم الاربعاء الماضي يوما دراسيا حول النظافة، ترأسته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالبيئة، الى جانب والي الدارالبيضاء ورئيس مجلس مدينة البيضاء وحضره ممثلين عن العمالات والمقاطعات وشركات النظافة والمجتمع المدني والمصالح الحكومية الخارجية. ودعت الوزيرة حكيمة الحيطي خلال هذا اللقاء الفاعلين المحليين بالدارالبيضاء الى تعبئة كل الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة للنهوض بالاوضاع البيئية بالمدينة التي تعاني من نسبة كبيرة من التلوث البيئي، واعدة إياهم باستعداد الوزارة المكلفة بالبيئة لتوفير كل الدعم التقني والمادي للمصالح المختصة من اجل تحسين هذا القطاع، كما أعلنت عن برنامج طموح سيتم تنفيذه بالعاصمة الاقتصادية يشمل المجال البيئي، الى جانب تسوية وضعية أزيد من 10 الف جامع قمامة عبر إدماجهم في إطار منظم وقانوني يحفظ حقوقهم ويحدد واجباتهم المهنية. من جانبهم دعى كل من والي الجهة ورئيس المجلس الجماعي المتدخلين في قطاع النظافة الى ضرورة العمل المشترك وفق استرايجية واضحة الاهداف والاليات وفق المقتضيات الجديدة التي تضمنها دفتر التحملات الجديد للتدبير المفوض للنظافة الذي انطلق العمل به ابتداء من فاتح مارس الماضي، والذي ينص ولأول مرة على تدابير بمعايير دولية في مجال تدبير النفايات والنظافة. وخلصت الورشات الثلاثة المنظمة بالمناسبة الى ضرورة ترسيخ الحكامة الجيدة في تدبير قطاع النظافة وتقوية التواصل والتحسيس لانخراط المواطنين في هذه العملية والعمل على تعزيز منظومة التتبع والمراقبة، حيث أكدت هدى الشيشاوي، رئيسة قسم النظافة بالجماعة، بمناسبة اختتام هذا اليوم الدراسي على عزم الجماعة الحضرية ترسيخ المفهوم التشاركي في تدبير القطاع بتنسيق مع كل الفاعلين المباشرين للنهوض بأوضاع النظافة بالدارالبيضاء. وعرف هذا اليوم الدراسي تقسيم المشاركين إلى ثلاث ورشات هي ورشة الحكامة والشراكة وورشة التتبع والمراقبة وورشة التواصل والتحسيس،وبعد مناقشة مستفيضة من طرف المشاركين في هذه الورشات الذين يمثلون فعاليات المجتمع المدني ومسؤولين عن الشركات المكلفة بالتدبير المفوض وعدد من المصالح الخارجية،كل يتحدث من زاويته حيث أصدروا عدة توصيات فيما يخص قطاع النظافة والبيئة. وأبرزت هدى الشيشاوي رئيسة قسم النظافة بالجماعة الحضرية للدار البيضاء،أن هذا القطاع يعاني مشاكل كثيرة لأنه مرتبط بالعنصر البشري،فما تعانيه هذه المدينة العملاقة من مشاكل في انتشار الأزبال فمرده غياب التوعية والتحسيس بمخاطر هذه الظاهرة،ونحن تضيف الشيشاوي مستعدون لتحمل هذه المسؤولية وذلك أولا بخلق شراكة مع جمعيات المجتمع المدني التي بدونها لايمكننا أن نطور عملنا،من خلال برامج تنفيذية وأعمال ميدانية ولقاءات تواصلية وتحسيسية،ومن جهة أخرى تقديم الدعم والمساندة لكل العاملين بقطاع النظافة لأنه يجب الإهتمام بهذه الشريحة الإجتماعية كذلك الشأن بالنسبة لكل العاملين في قطاع النظافة بالدارالبيضاء.