انطلقت أمس 21/11/2014بطنجة أشغال الملتقى التشاوري حول ميثاق مدينة طنجة المنظم من طرف الجماعة الحضرية بالمدينة بدعم من مركز التعاون الألماني و بحضور كافة الشركاء في وزارة والمجتمع المدني والإعلامي. وقال عمدة طنجة فؤاد العماري أن الميثاق يأتي في سياق دولي ووطني والمحلي ، فوطنيا انخرط المغرب في هذه الدينامية من بوابة البيئة و التنمية المستدامة وفي الاقتصاد الأخضر وذلك في سياق التصويت على دستور 2011 من أجل سياسة عمومية فاعلة مرتبطة بالتنزيل السليم لهذا الدستور، وفي سياق الأوراش الكبرى التي أعطاها الملك محمد السادس، مما جعل المغرب في قلب التنافسية الدولية. وأضاف عمدة طنجة أن هذا اللقاء التشاوري يعني التشارك باسم المواطنة والتي تعني إشراك الجميع في تحمل المسؤولية وتصحيح المعادلة والتفاهم بين المؤسسات المنتخبة والحكومة والمواطنين من اجل مدينة بيئية نموذجية مؤكدا أن الجميع معني لكسب الرهانات في المستقبل من اجل أن تتعافى هذه المدينة، وأكد فؤاد العماري على التراكمات السلبية في مجالات مختلفة، وهو رهان له أبعاد وطنية ودولية مؤكدا أن المدينة رصدت لها إمكانيات كبيرة، والرهان الأساسي في هذا الكل هو تملك هذه المشاريع من طرف الساكنة في إطار المسؤولية والمحاسبة معتبرا أن لحظة الميثاق إنتاج جماعي من أجل التوافق والعمل على ذلك لترسيخه في الواقع، وأن غياب هذا التشارك لا يفتح الطريق الصحيح للعمل الهادف من اجل مدينة تتسع للجميع. وأكد أن ميثاق مدينة طنجة» التزاما معنويا وأخلاقيا بين جميع الأطراف المعنية بتنمية المدينة، وأهميته تنبع من الرغبة المشتركة في الرقي بمدينة طنجة، وتسييد قيم المواطنة والتسامح والتعايش. وقال بلاغ للمجلس الجماعي لطنجة أن هذا الأخير يولي أهمية لهذا القطاع، حيث إنه رفع من سقف الاستثمار في النظافة بنسبة 70 بالمائة، واعتمد منهجية تقسيم المدينة إلى منطقتين، في إطار التدبير المفوض للنظافة، تم توزيعهما على شركتين مستقلتين.ويهدف ميثاق طنجة إلى تعزيز المكتسبات التي حققتها مدينة، ومسايرة للوتيرة التنموية المتسارعة في العديد من الأوراش الكبرى والمشاريع المتواصلة التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس من خلال برنامج طنجة الكبرى. وتأتي فكرة اعتماد «ميثاق مدينة طنجة» تجسيدا للرؤية الملكية السامية في جعل مدينة طنجة قطبا اقتصاديا رائدا ومقصدا استثماريا عالميا، وتنزيلا لمضامين دستور 2011، وتعزيزا للتواصل والحوار المجتمعي الذي يسعى إلى بلورة آلية مرجعية مستلهمة من القيم الأصيلة لساكنة طنجة، بهدف التجاوب مع انشغالاتها اليومية ذات الصلة بالنظافة، السير والجولان، احتلال الملك العمومي، التعمير وجمالية المدينة. وتخلل برنامج هذا الملتقى عقد جلسة تشاورية يتم خلالها فتح نقاش محلي واسع شاركت فيه، علاوة على باقي المتدخلين، 500 جمعية محلية لتدارس وضعية النظافة بطنجة والآفاق المستقبلية لتدبير أنجع لها. كما تم تنظيم خمس ورشات تشاورية تهدف الأربع الأولى منها إلى تحديد فحوى «ميثاق مدينة طنجة» - محور النظافة- والذي يهم تحديد التزامات الفاعلين المحليين بدءا من الساكنة، الجماعة الحضرية لطنجة، المقاولات المحلية، الأنشطة الاقتصادية، وهمت الورشة الخامسة تقديم مقترحات حول خلق آليات تنظيمية لتجاوز مشكل النظافة بطنجة، سواء فيما يتعلق بالتزامات المواطنين أو تحسين جودة خدمة النظافة، من أجل تمكين ساكنة طنجة من العيش في بيئة سليمة ونظيفة تليق بالمستوى التطور الملحوظ الذي حققته طنجة. وخلال هذا اللقاء قدم باحث علم الاجتماع عبد الرحيم العطري مداخلة همت قراءة في سلوك المواطن إزاء البيئة واقفا عند نمط هذا السلوك و داوفعه وانعكاساته على المجتمع مع استحضار الجانب الثقافي وقيمي والاجتماعي.