أكد السيد فؤاد العماري ، عن حزب الأصالة المعاصرة الذي انتخب صباح أمس الأحد رئيسا للجماعة الحضرية لمدينة طنجة ، أن مجلس المدينة سيفتح مجموعة من الأوراش الكبرى للرقي بالمدينة ومنحها مقومات التنافسية الكفيلة بجعلها قطبا اقتصاديا وتجاريا واعدا. وشدد السيد العماري الذي خلف في منصبه العمدة المستقيل سمير عبد المولى عن الحزب ذاته، على أن مجلس المدينة سيركز تدخله خلال الخمس سنوات المقبلة على النهوض بالمجال الاقتصادي لكون مدينة طنجة تعتبر قطبا اقتصاديا مهما يعول عليه المغرب لتحقيق التنمية. وأضاف السيد العماري ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الجماعة الحضرية لطنجة يتعين أن تواكب الاهتمام الملكي السامي بمنطقة طنجة التي عرفت على عهد جلالته نهضة غير مسبوقة سواء من حيث التنمية أو البنيات التحتية. كما أبرز من جهة أخرى أن مخطط العمل الذي يضعه المكتب الجديد نصب عينيه، يضع الورش الاجتماعي في صلب اهتمامه لجعل مدينة البوغاز حاضرة تضمن العيش الكريم لكافة المواطنين، سواء على مستوى السكن أو المرافق والخدمات العامة المرتبطة بالحياة اليومية. وأضاف ، في السياق ذاته ، على أن أوراشا أخرى تنتظر عملا ومجهودا جماعيا للرقي بها من قبيل الرياضة والثقافة، مؤكدا على أن المجلس سينكب على العمل على الاستجابة لطموحات المواطنين وانتظاراتهم. وشدد على أن تحقيق الغايات المتوخاة من هذه الأوراش رهين بعقد شراكة حقيقية بين مكتب الجماعةالحضرية لطنجة ومكونات المجلس وباقي الفاعلين السياسيين والمحليين وبالمجتمع المدني للرقي بحال المدينة وخدمة الصالح العام والاستجابة لانتظارات السكان واستعادة ثقتهم في العمل السياسي.
وكانت قيادات أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري قررت ، بعد مسلسل تشاوري موسع ، هم المستشارين الجماعيين والأجهزة المحلية لذات الأحزاب، تقديم السيد فؤاد العماري، من حزب الأصالة والمعاصرة، كمرشح مشترك لانتخاب رئيس مجلس مدينة طنجة. وذكر بلاغ مشترك للأحزاب الثلاثة أن التوافق على تقديم مرشح مشترك يأتي "في إطار سعي أحزاب التحالف إلى تشكيل فريق عمل يحظى بدعم سياسي وأغلبية قادرة على ترجمة الالتزامات التي قطعتها في برامجها الانتخابية، وفي ترجمة لتقارب مواقفها بخصوص قضايا محلية ووطنية"، مبرزة أن الالتزامات المتبادلة بين الأحزاب تم تضمينها في "ميثاق الحكامة الجيدة" الذي وقعته الأحزاب الثلاثة أول أمس السبت بطنجة.