قال فؤاد العماري: عمدة مدينة طنجة، في حوار خص به "مغرب اليوم" عقب انتخابه عمدة جديدا للمدينة خلفا لسمير عبد المولى، الذي قدم استقالته رفقة أربعة أعضاء من المجلس البلدي، إن استكمال إنجاز الأوراش المفتوحة التي تحظى بعناية ملكية سامية هي من الأولويات التي سينكب المجلس على تسريع إنجازها في السنوات المقبلة. ما مشروع عملكم خلال السنوات المتبقية لمجلس جماعة طنجة بعد انتخابكم عمدة للمدينة؟ انتخابي عمدة لطنجة يبقى مسؤولية سنتحملها بكثير من الحزم والتعاون الوثيق بين مختلف الأطراف فنحن واعون جدا بحجمها. ولا شك أننا فقدنا الكثير من الوقت. صراحة تنتظرنا أوراش كبرى في طنجة، وهي مدينة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لبلدنا ككل، وفي القادم من الأيام سنعمل على وضع رؤية خاصة للمشاريع ذات الأولوية مع كافة الشركاء، بما فيها كل الفعاليات المنتمية للمجلس، دون ان نغفل دور فعاليات المجتمع المدني لمواكبة التنمية والدينامية التي تعيشها طنجة، حتى نكون في المستوى، وعلى الأساس، وبكل مسؤولية، من الآن يدي طبعا ستكون ممدودة للجميع، وأتمنى من جميع الأعضاء نسيان الماضي ووضع مصلحة المدينة في المرتبة الأولى. في نظركم ما أبرز المجالات التي ستحظى بالاهتمام؟ مجلس المدينة سيفتح مجموعة من الأوراش الكبرى في القريب العاجل لكسر الجمود الحاصل، طبعا جميع المجالات ستحظى بالأهمية ومن بينها المجال الاقتصادي وهذا هو الأهم في هذه الظرفية، لاعتبارات يعرفها الجميع، وحتى يقال حقا إن طنجة قطب اقتصادي مهم ومدينة يجب منحها مقومات التنافسية الكفيلة بجعلها قطبا اقتصاديا وتجاريا واعدا، وبالتالي سيكون الاهتمام منصبا بالأساس على هذا الورش الكبير. ماذا عن الجوانب الاجتماعية؟ الأكيد أننا في المكتب المسير لمجلس مدينة طنجة لن ننسى الأوراش الاجتماعية الموجهة لساكنة المدينة على مستوى السكن والمرافق المرتبطة بحياتهم اليومية فهناك أمور أخرى مختلفة سنخوض فيها، منها إعادة الاعتبار لقطاع الرياضة بالمدينة وفيما يخص باقي المجالات فمن المنتظر أن ينكب المجلس على اتخاذ قرارات جريئة في هذا الصدد، استجابة لانتظارات المواطنين وساكنة المدينة. وما حصة مناقشة قطاع التدبير المفوض في ذلك؟ بكل صراحة لدي تصور كامل لما تعانيه ساكنة المدينة ومن أجل إعادة الاعتبار لها قريبا سنناقش بدون خجل الملفات الكبرى، وخصوصا ملف التدبير المفوض الذي لا يزال يشكلا أساس بعض الصراعات، وهذا هو الأهم، لضمان العيش الكريم لكافة المواطنين، فالمجلس، كما قلت سابقا، سينكب على العمل على الاستجابة لطموحات هؤلاء المواطنين وانتظاراتهم، ولتحقيق الغايات المتوخاة يجب عقد شراكة حقيقية بين مكتب الجماعة الحضرية لطنجة ومكونات المجلس، وباقي الفاعلين السياسيين والمحليين والمجتمع المدني للرقي بحال المدينة وخدمة للصالح العام. أريد أن أتوجه برسالة واضحة إلى عنصر أساسي بالمدينة، وهم الفاعلون الاقتصاديون، لأقول لهم إننا سنشتغل جنبا إلى جنب من أجل بلورة سياسة فعالة على مستوى التدبير المفوض بالمدينة لتجاوز كل الصعاب ولمواكبة الديناميكية التنموية التي تحظى بالعناية الملكية. ما الرسالة التي تضمنها ميثاق الشرف، الذي وقع بين أقطاب حزبية يوم السبت 30 أكتوبر الماضي في نظركم؟ ميثاق الشرف الذي وقع بالفعل بمدينة طنجة بين قيادات أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري يعد ميثاقا يرسم الخطوط العريضة للحكامة الجيدة التي نريد من خلالها أن نعمل سويا للنهوض بالمدينة على كافة المستويات، وهو الميثاق الجدير بالاهتمام لكونه سابقة سياسية بالمغرب. وسيكون هذا الميثاق خارطة طريق حقيقية لكل الفاعلين الذين وقعوا عليه، وسنشتغل جنبا إلى جنب من اجل المصلحة العامة. ولا شك أن البلاغ المشترك للأحزاب الثلاثة يأتي في إطار سعيها إلى تشكيل فريق عمل يحظى بدعم سياسي وأغلبية قادرة على ترجمة الالتزامات التي صرحت بها في برامجها الانتخابية وفي سياق تقارب مواقفها بخصوص قضايا محلية ووطنية.