بعد أن ملئ لنا "خاي رشيد" بطن الكرة بالريح، طرنا على وجهنا إلى رقعة الملعب، وجدنا الفريقين تعبا من كثرة العمليات الإحمائية و طول الانتظار، وبدون مزيد من إضاعة الوقت وحتى لايذهب الجمهور الذي حج من أحياء مختلفة للمدينة القديمة لمتابعة مقابلة –القرن- مدججا بجميع معدات التشجيع أعطى الحكم صفارة انطلاق المقابلة. أذكر أن الشوط الأول من المقابلة انتهى بتعادل سلبي بين الفريقين، ورغم أن الحكم كان يميل لفريقنا بين والفينة والأخرى، إلا أن أي مبالغة "بالعلالي" من طرفه أثناء التحكيم كانت تعارض بشدة من قبل جمهور فريق الخصم. في الشوط الثاني وفي مربع العمليات تظاهرت بالسقوط بطريقة احترافية أو بالأحرى "شيطانية " أوقعت من خلالها حكم المقابلة في فخ الاعلان عن ضربة جزاء لصالحنا، ورغم سخط الجمهور ورشقه بحجارة من سجيل على لقرار إعلانه لضربة جزاء، بقي متمسكا برأيه مرددا "بينارتي وخا الطير معزة" على فكرة فالحكم ريفي لذا كان يردد "ولو طارت معزة". مرة أخرى وبعد عملية تنفيذ إخلاء "المتسول" من حراسة المرمى، سيقع علي الاختيار مرة ثانية لتنفيذ ضربة جزاء في الدقائق الميتة من عمر المقابلة، ورغم الهتافات والتشويش علي أثناء إلقاء ضربة جزاء من قبل جمهور فريق الخصم، كانت الكرة في الجهة اليمنى وحارس إتحاد شباب مرشان في الجهة اليسرى والكأس قاب أو قوسين أو أدنى منامباشرة بعد تسجيل ضربة جزاء سيعلن الحكم عن إنتهاء المقابلة، بفوز إتحاد إبن أبار بقيادة العميد المتألق يوسف على نظيره إتحاد شباب مرشان بهدف مقابل لاشيء، لينقلب الملعب إلى ساحة حرب بين جماهير الفريقين. ومن حيث لانحتسب خرج لنا العابد الزاهد "المتسول" من بين الأشجار كأفلام الرعب ليمسك بأحد لاعبينا "حارس المرمى" ظنا منه أنه هو منفذ عملية إخلاء رقعته المحفظة "حراسة المرمى" ولولا تدخل الحكم "ولو طارت معزة" لإنقاذه من يديه الضخمتين لكان فريقنا فقد خيرة لاعبينا الملقب ب "الزاكي". بعد نجاتي بجلدي من بين يدي العابد الزاهد وسقوط الزاكي كضحية، سأسقط هذه المرة بين يدي ضحية أخرى .. التفاصيل في الذكرى 13