– متابعة: لم يخلف موظفو ومستخدمو المصالح التابعة لمطار بن بطوطة الدولي بطنجة، موعدهم مع الإضراب العام، الذي انطلقت شرارته الأولى من الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. فبالرغم من الصبغة الرمزية التي اكتستها مشاركة موظفي المطار، إلا أنها عكست استجابة واسعة لهذه الخطوة الاحتجاجية. واقتصرت مشاركة موظفي مطار بن بطوطة الدولي، على غرار جميع مطارات المملكة، بارتداء شارات حمراء، كتعبير منهم عن دعمهم لهذا الإضراب الوطني، الذي تنخرط فيه مختلف مكونات النسيج النقابي والسياسي في البلاد، للاحتجاج على سياسات الحكومة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. ويأتي انخراط موظفي المطارات بهذا الشكل في الإضراب، عملا بمقتضيات الدليل الذي عممته النقابات الداعية لهذه الخطوة الاحتجاجية، والذي شددت من خلاله على ضمان تقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في القطاعات الحيوية. وكانت شرارة الإضراب العام، الذي يعد الأكبر من نوعه منذ أزيد من ربع قرن، قد انطلقت من ميناء طنجة المتوسط ومصنع "رونو"، الذين عرفت أنشطتهما توقفا كليا ابتداء من الساعة الثانية عشر من منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء. ويأتي الإضراب العام بعد فشل الحوار بين حكومة عبد الإله ابن كيران والنقابات الكبرى مثل الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل حول ملفات منها إصلاح نظام التقاعد. وتتهم النقابات الحكومة بتبني سياسة نيوليبرالية لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الطبقة العمالية وباقي الشعب