– متابعة: دخلت مدينة طنجة، بقوة في الإضراب العام الذي تشنه مختلف القطاعات المهنية والاقتصادي، اليوم الأربعاء، كأول مدينة تدشن هذه الخطوة الاحتجاجية ضد الحكومة، بسبب تدهور الأوضاع الاجتماعية في البلاد. ولم تكد الساعة تدق معلنة حلول منتصف الليل، حتى دخلت العديد من القطاعات الإقتصادية في المدينة، في هذا الإضراب عن العمل غير المسبوق منذ أزيد من ربع قرن، حيث توقف عمال شركة "رونو" الفرنسية، عن العمل استجابة لنداء الإضراب الذي أطلقته التيارات النقابية واالسياسية في البلاد. واحتشد عمال الشركة الفرنسية، المقدر عددهم بنحو 5000 عامل، أمام المصنع المتواجد بجماعة ملوسة، عملا بالاتفاقات مع ممثلي المكاتب المحلية والوطنية للنقابات المشاركة في هذا الإضراب. نفس المعطى تم تسجيله في ميناء طنجة المتوسط، الذي عرف توقفا كليا بعد دخول مستخدمي الهيئات الإقتصادية العاملة هناك في إضراب عن العمل، لا سيما مستخدمي الشركات المكلفة بتدبير قطاع الحاويات، وكذا سائقو شاحنات النقل الدولي. ويسجل هذا الإضراب لأول مرة في تاريخ المغرب إجماعا بين أغلبية النقابات وبعض الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني. وقد يشكل الإضراب انطلاقة جديدة لحراك شعبي في ظل احتقان الأوضاع. ويأتي الإضراب العام بعد فشل الحوار بين حكومة عبد الإله ابن كيران والنقابات الكبرى مثل الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل حول ملفات منها إصلاح نظام التقاعد. وتتهم النقابات الحكومة بتبني سياسة نيوليبرالية لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الطبقة العمالية وباقي الشعب.