– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): أقيمت بمدينة سبتةالمحتلة أول أمس الخميس ، جنازة المهاجرين الافريقيين اللذين قامت فرق الانقاذ البحري التابعة للمدينة السليبة بانتشال جثتيهما صباح الاربعاء الماضي قرب جزيرة ليلى. وقد كشف التشريح الطبي بمدينة سبتةالمحتلة، أن المهاجرين الافريقيين قضيا نحبهما اختناقا جراء تدفق كمية كبيرة من الماء في جوفيهما أثناء سقوطهما في مياه مضيق جبل طارق جراء الأحوال الجوية الصعبة التي كانت عليها يوم الثلاثاء. ولم يتم تحديد هوية الغريقين حيث لم يتم العثور بحوزتهما على أي وثائق شخصية غير ان بعض المهاجرين في سبتةالمحتلة، أكدوا أنهما من جنسية سينغالية وكانا يدينان بالإسلام قيد حياتهما. وأمام صعوبة تحديد الهوية قررت سلطات سبتةالمحتلة اقامة جنازة مزدوجة حيث قام بعض المهاجرين السينغاليين بإقامة صلاة الجنازة على الطريقة الاسلامية، ثم أقام راهب المدينة بقداس مسيحي ترحما على روحي الغريقين. وقد بدا غريبا للكثيرين اقامة صلاة جنازة على الطريقة الاسلامية التي قام بها بعض المهاجرين السينغاليين على روح الهالكين اللذين كانا داخل تابوتين يحملان الصليب وأمام راهب ومواطنين مسيحيين. هذا وتجدر الاشارة أن الغريقين عثرا عليهما قرب جزيرة ليلى بعد توصل فرق الانقاذ الاسبانية بإشعار يفيد بانطلاق قارب على متنه مهاجرين من السواحل المغربية في حاجة للانقاذ، لكن بعد قدوم فرق الانقاذ لم تعثر على القارب وعثرت فقط على جثتي المهاجرين. ولازالت فرق الانقاذ البحري التابعة لسبتةالمحتلة تبحث عن القارب المفقود منذ يومين لكنها لم تعثر على أي أثر للقارب أو للأشخاص الذين كانوا على متنه وقد صرحت بشأن هذا اليوم أن الأمل في العثور علىيهم أصبح أمرا صعبا نظرا للأحوال الجوية الصعبة بمياه المضيق.