البطالة والانتخابات أرقام مخيفة في معادلة الوجود بالمغرب فمن ناحية تعد البطالة هي العمود الفقري لمشاكل المغرب والانتخابات الغير النزيهة هي واقعها فهما أمران متلازمان فلا يمكن إغفال مساهمة البرامج الانتخابية في هدا الواقع الذي يعيشه المعطل بعدما تأكد من فشل كل السياسات الحكومية السابقة التي هي نتاج المدارس الحزبية.فتجد أن البرامج الانتخابية للأحزاب المغربية تكاد تكون نسخة فمنهم من وعد بوظائف مليونية وزيادة معدل النمو إلى 7 في المائة كلها أرقام تعود عليها المعطلون وأصبحت أرقاما للمزايدات /السوقية/ فما المانع فالمعطل المغربي تعود على اللطم والصفع والرقص على أوتار الزرواطة العمومية فإلى متى سيتم استمرار نزيف أمال المعطلين وهل سيضل هدا السيناريو مستمرا وهدا ضرب لديمقراطية التعاقد بين الحزب والناخبين. يضاف إلى ذلك، ازدياد اقتصاد الريع الذي زاد معدلات البطالة لأن هذا الاقتصاد بطبيعته غير مولد لفرص العمل وتبقى الأمثلة كثيرة والتي تتبخر معها أحلام المعطلين الدين يفهمون أكثر واقع المغرب ألان وغدا. اضن انه ما يجب فعله هو تطبيق سياسة كنس بعض الوجوه وأيضا انقراض بعض الأحزاب التي اثبت التاريخ السياسي انهزامها ولكن رغم كل هدا تجد بعض الطرائف التي ربما تستخف بعقول أطرنا المعطلين فبالأمس قالوا أن التشغيل العمومي لا يستعب كل هده الجيوش العرمرم المعطلة واليوم أصبحت لديهم العصا السحرية فكيف توصلوا إلى هده الحلول بيع عشية وضحاها أم انه تم العثور على بعض أبار النفط وسيتم عنها الإعلان في شهر كدبة ابريل . اضن أن الأحزاب المغربية هي اليوم في منعطف خطير فلابد لها أن تقيس نبض الشارع بمجس حديث يتماشى مع تطلعات الشارع المغربي والدي يعتبر فيها المعطل سيد الشارع بامتياز مادامت وسيلته الوحيدة هي الاحتجاج واضهار صوته ومعاناته التي لا تتقاسمها معه النخب السياسية . وأخيرا إن الرسالة الموجهة من المعطلين إلى بعض الأحزاب التجارية هي أن تعكف أحزابنا على حل مشاكلها الحزبية الضيقة فيما بينها قبل حل مشاكل المغاربة لان التعددية ليست حلا راهنا وبعدها يمكن أن تحل مشاكل 30 مليون مغربي.!؟