جمع المحللون السياسيون أن أهم قاسم مشترك بين الأحزاب السياسية المغربية هم غياب الديمقراطية الداخلية طبعا مع بعض الاستثناءات النادرة جدا.يتضح هدا الغياب خلال المؤتمرات وبصورة جلية أثناء تحديد قوائم المرشحين في الانتخابات حيث تكثر الاصطفافات والكولسة وما شابه دلك وغالبا ما يكون هدا سببا في التناسل الحزبي إلي عرفه المغرب. مدينة بوعرفة لا تخرج عن هده القاعدة فالحزب الاغلبي يمر في هده الأيام بمرحلة عصيبة قد تغير الموازين بالمجلس البلدي الذي يقوده حزب الاستقلال وقد تتحول الأغلبية إلى أقلية والعكس صحيح بسبب ما تمت الإشارة إليه فرغبة عدد من الأعضاء تبوئ المكانة المتقدمة في اللائحة الانتخابية أثارت عدة مشاكل قد تدفع بعضهم إلى تغيير اللون الحزبي خاصة وان الدعاية الانتخابية في كل الاستحقاقات السابقة يغيب فيها النقاش السياسي ويتم التركيز على البعد القبلي.بالنسبة لباقي الأحزاب فباستثناء الحزب الاشتراكي الموحد الذي يعتبر ندا قويا لحزب الاستقلال فباقي الأحزاب فوجودها متواضعا باتخاذ معيار عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات الجماعية وهدا فتح شهية بعض الأشخاص لخوض معركة الانتخابات التشريعية بعد تأكد عدم مشاركة الحزب الاشتراكي الموحد الذي قرر مجلسه الوطني مقاطعة انتخابات 25 نونبر القادم.