بقلم : المح الهيبة * لا يمكن لأي متتبع للحركات لاجتماعية في مدينة طانطان هده الأيام الأخيرة ، إلا أن يقف عند تساءل مهم جدا وهوا لمادا الاحتجاج الآن ؟ وأين كانت هده الجيوش المعطلة والفقيرة و المهمشة من أبناء الإقليم ؟ وأين ذهبت كل المناصب الشاغرة ، و بطائق الإنعاش مند قدوم المسؤول الأول عن الإقليم إلى الآن ؟ قد يقول قائل إنها رياح التغييرالتي تهب على العالم العربي ، وقد يقول قائل آخر الطنطان ليست في منأى عن الوضع الوطني و الإقليمي ، و الواقع يقول إن مأ ابتليت به مدينة طانطان وما سلط على ساكنتها لم تبلى به أي مدينة في المنطقة و على رأسها عامل الإقليم و حاشيته ، من مربع امني فخنقت الحريات العامة ، وزج بالأبرياء في السجون ، وجمدت المناصب الشاغرة ، وقبرت كل الأنشطة الثقافية و الرياضية و الاجتماعية الجادة و حصرت المدينة بمربع امني قل نظيره وعلقت ورقة الانفصال على كل من يقول بأن السلطة فاشلة ، أو هدا حرام . ولم يسلم حتى المجلس البلدي السابق من هده التهم ، وخصوصا في إحدى دوراته العادية سنة 2010 اتهم فيها بشكل مباشر من السلطة في تمثيليتها الانتخابية المعروفة بان المجلس يسمي الشوارع بأسماء انفصالية في تجاهل تام لفهم أن هده المدينة سكانها صحراويين هويتا و ثقافتا و تاريخا و مستقبلا ، ولكن الممارس السياسي يعتبر هده الممارسة لاستئصال الإنسان من هويته هي إبادة جماعية يعاقب عليها القانون . إن ما تمارسه السلطة بالطانطان مند2007 إلى الآن لم يمارسه النظام في عز صراعه في المنطقة ، لقد استطاع هدا الأخير من خلال هيئة الإنصاف و المصالحة ، بأن يعترف بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها في المنطقة.. فهل تستطيع سلطة التسلط في الطانطان أن تعترف بجرائمها التي ارتكبتها اجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا و حقوقيا؟. مادا يعني عدم الحياد في الانتخابات الجماعية ؟ مادا تعني المكاتب المغلقة في وجه الجمعيات و التنسيقيات و الأحزاب الممثلة للساكنة ؟ مادا يعني تحريض الشهيد السويح الحسين على حرق نفسه ؟ مادا تعني للسلطة مسيرة 20 فبراير الحاشدة و السلمية المتسمة بقوة التنظيم والتأطير ؟ مع العلم أن كل اللجان و التنسيقيات و الجمعيات تعلق عليها السلطة يافطة الانفصال رغم أنني لا أجد لهده الكلمة في القانون ما يجرمها أما لغويا فهدا حديث آخر.. الطانطان لاتريد سلطة التسلط بل تريد سلطة القانون، مادا يعني عامل لا يحل المشاكل و لا يحاور الساكنة مادا يعني مدير ديوان لم تلمسه رياح التغيير لمدة 20 سنة ؟ وهو كما يعرف الجميع متورط في عدة ملفات و على رأسها الفساد العقاري و باشا تطاول على كل اختصاصات رئيس المجلس البلدي المعرفة في المبثاق الجماعي و المعدل في سنة 2009 خصوصا الفصلين 49 و 50. ومسؤول امني يجرمك على انتماءك القبلي لا على خرقك للقانون ومعروف لدى المنظمات الدولية لانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. من كل هدا لسان الحال يقول انه العقاب الجماعي لمدينة طانطان فهل من منقذ. والى ساكنة طانطان يقول الفيلسوف _ ايمانويل_ : الأمة التي لا تشعر كلها أو أكثرها بالآم الاستبداد لا تستحق الحرية.