بتاريخ 01 نونبر 2012، تسلم عبد الهادي العلمي إدارة فندق كرم بلاص بورزازات(4 نجوم)، و ذلك بعد أن انتهت العقدة بينه و بين شركة FRAM التي كانت تسير الفندق لمدة 10 سنوات. بتاريخ 25 نونبر 2012 أصدر المجلس الكونفدرالي كدش بورزازات قرارا بخوض إضراب عام محلي يوم 05 دجنبر 2012 ، على خلفية الهجوم الذي تتعرض إليه منظمتنا و المؤامرة الدنيئة التي تعرض لها الرفيق حميد مجدي بمراكش و ذلك في خضم المعارك النضالية التي تخوضها الكدش في منجم بوازار خصوصا، التابع ل SNI (أونا سابقا) و الفنادق المصنفة بورزازات . وبناء على قرار المجلس الكونفدرالي ، عقد المكتب النقابي الكونفدرالي لعمال و عاملات فندق كرم جمعا عاما بتاريخ 26 نونبر 2012 ، وتم إصدار بيان يطالب فيه باحترام الحريات النقابية بفندق كرم و يثمن الخطوات النضالية المقررة بالمجلس الكونفدرالي . مباشرة بعد توصل إدارة فندق كرم بنسخة البيان بتاريخ 27/11/2012، أصدرت مذكرة داخلية بتاريخ 28/11/2012 تفرض فيها وقف العطلة الأسبوعية تزامنا مع تاريخ الإضراب ( 05/12/2012 ) لجميع العاملات والعمال. في نفس اليوم(28/11/2012)، أصدرت إدارة الفندق إعلانا مكتوبا لجميع العاملين به، تخبرهم فيه بقرار طرد الشركة لكل من سيشارك في الإضراب عن العمل و بمتابعة المضرب قضائيا. و هو ما يتنافى و القوانين المنصوص عليها في مدونة الشغل و الحق في ممارسة الإضراب المكفول دستوريا، مما دفع المكتب النقابي بمراسلة جميع المعنيين ( مندوب التشغيل – عامل الاقليم – باشا مدينة ورزازات – مندوب السياحة- وكيل الملك) حول محاربة العمل النقابي و المس بحق الإضراب من طرف إدارة الفندق. بتاريخ 03 دجنبر 2012 ، قدمت إدارة فندق كرم دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة الابتدائية بورزازات ضد نقابتنا تطلب فيها الحكم بوقف الإضراب.. بتاريخ 04/12/2012، تقدمت نقابتنا بشكاية ضد الإدارة في شأن محاربة العمل النقابي و المس بحق الإضراب المنصوص عليه دستوريا، والمسجلة لدى وكيل الملك تحت رقم ش 12/2161 بتاريخ 04/12/2012 . مباشرة بعد تنفيذ قرار الإضراب العام المحلي يوم 05/12/2012، عمدت إدارة الفندق في اليوم الموالي (06/12/2012 ) إلى منع جميع العمال المضربين (و عددهم 60 عاملا و عاملة) و محاصرتهم بعناصر الحراسة الخاصة مدعومين بكلاب و قوات التدخل السريع لمنعهم من ولوج الفندق ( انظر محضر معاينة المفوض القضائي الذي يثبت الحالة ). بنفس اليوم (06/12/2012) تمت مراسلة عامل الإقليم مرة أخرى و مندوبية التشغيل و النيابة العامة، للوقوف على الخروقات التي أقدمت عليها إدارة الفندق، و لم تجد جميع المراسلات أي تدخل يذكر. و بالإضافة إلى الحراس و الكلاب المدربة، عمد عامل الإقليم إلى استقدام المئات من قوات القمع و التدخل السريع فحاصرت العمال المطرودين و منعتهم من الاحتجاج أمام الفندق و انهالت عليهم بالضرب المبرح و الوحشي لتخويفهم و إجبارهم على المغادرة و الركون للأمر الواقع ! ليتضح بالملموس تواطؤ السلطات الاقليمية و المحلية مع مالك الفندق و هو عبد الهادي العلمي عضو اللجنة التنفيذية لحزب التجمع الوطني للأحرار. إثر ذلك اعتصم العمال المطرودون بالقرب من الفندق على الرغم من التنكيل و العنف و الضرب الذي يواجهون به يوميا من طرف باشا مدينة ورزازات و قوات القمع التي تحاصرهم (الشرطة و قوات التدخل السريع و القوات المساعدة). و قد خلف هذا الاعتداء عدة ضحايا و جروح متفاوتة الخطورة من بينها لحدود اليوم: * إصابة الأخ هشام العلوي: عامل بفندق كرم على مستوى الرأس و الجهاز التناسلي. لازال يرقد بالمستشفى إلى حدود كتابة هذه السطور و هو في وضعيته صحية حرجة جدا نتيجة لذلك. * إصابة الكاتب العام لمكتب فندق كرم كدش بورزازات: عبد الله العلياني، الذي تلقى ضربات مبرحة و مؤلمة في جل أطراف جسده.. * ميشاكن أمينة : عاملة بالفندق، إصابة على مستوى الرأس أدت إلى حالة إغماء، نقلت على إثرها إلى المستشفى.. * فاطمة اليعقوبي: عضو مكتب نقابة فندق كرم، إصابة على مستوى الرجل. * حنان القرطوشي : إصابة على مستوى الظهر. و تجدر الإشارة إلى أن عبد الهادي العلمي عمد أيضا إلى إغلاق و تشريد عمال إقامة كرم بورزازات الذي يبلغ عددهم 68 عاملا، بعد إعادة تسلمه لإدارته و إعادة تسييره منذ ما يزيد عن 12 شهرا . ليصل عدد العائلات المشردة بسببه إلى أزيد من 130 عائلة. لا يزال لحد الآن الاحتقان شديدا و لم يتدخل في هذا الصدد أي من المسؤولين المحليين أو الإقليميين لإنصاف العاملات و العمال من هذا الظلم البين و الخرق السافر..