الصورة رفقته لرقعة ميدان الملعب البلدي "سيدين بلخير" بحي احشاش بمدينة اكادير وكان الملعب واحدا من الملاعب المعشوشبة بالمدينة منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي ويحتضن لقاءات فريقي نجاح سوس وشباب الخيام ، الأرضية كما توضح الصورة أصبحت شبه معشوشبة بفعل استقبال الملعب لكثرة المقابلات وتدهور أشغال الصيانة من قبل مصالح بلدية اكادير بخلاف السنوات التي كانت البلدية تولي عناية كبيرة لأرضية الملاعب والتجهيزات الرياضية بالمدينة . وخير مثال أيضا عن هذا التهميش الكلي للمرافق الرياضية بأكادير الأزمة التي عاشها فريق حسنية أكادير لكرة القدم جراء قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتوقيف ملعب الانبعاث نظرا للحالة السيئة لعشب الملعب واضطرار الفريق الأول بالجهة الى التنقل بين تارودانت تم الدشيرة للإستقبال برسم البطولة الاحترافية وهو ما يدفع الرأي العام الرياضي المحلي الى طرح الكثير من الأسئلة حول واقع بنية التجهيزات الرياضية بالمدينة والتي كانت تتوفر على ملعبين صالحين لاستقبال منافسات النخبة لتتقلص بعد هدم ملعب عبد الله ديدي دون الإسراع بتعويضه ، كما أن الحالة السيئة لعشب ملعب الانبعاث تعود بالأساس الى كون العمر الطبيعي لهذا العشب قد تم تجاوزه بسنوات كثيرة فملعب الانبعاث ومنذ احداثه بعد زلزال أكادير عشب مرتين فقط الأولى نهاية ستينيات القرن الماضي ، والثانية في بداية التسعينيات مع العلم أن احدى اللجن التقنية المخصصة كانت قد زارت الملعب أثناء وضع دفتر تحملات البطولة الاحترافية المغربية وأقرت أن عشب الملعب هو "عشب حائق " وليس عشب ملاعب رياضية ، فمتى تستفيق بلدية أكادير من أجل الاسراع بتأهيل المركب الرياضي الانبعاث برمته والذي أصبحت بعض جنباته نقط سوداء نتيجة الاهمال ، ومن أجل الجواب أيضا عن عدد من الأسئلة التي يطرحها الرياضيون والغيورون على أملاك البلدية بخصوص وضعية وثائق امتلاك البلدية للمركب وآفاق التهيئ والمحافظة عليه ، خاصة وأن لوبي العقار وضع عينه وتفكيره على هذا المركب لتحويله الى عمارات سكنية . كما تعاني جل ملاعب المدينة من مشاكل متنوعة فملعب حي بنسركاو لايزال متربا ويحتاج الى جهود من أجل التعشيب وتهييئ مرافقه ، نفس الشيء بالنسبة لملعب حي تيكوين الذي ظل لسنوات بدون ربط قار بالماء الصالح للشرب ، ولاتزال قصة ملعب الحسنية بحي أنزا متواصلة بفعل احتلال مستودعاته وبعض مرافقه من طرف غرباء اتخدوه كمساكن بترخيص من البلدية نفسها ، كما تستغيث أطلال القاعة المغطاة بأنزا والتي كان من المقرر أن تنتهي بها الأشغال سنة 2006 لتتواصل الى اليوم دون أن تتمكن البلدية من إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة ، إنها بعض من الهموم التي تعيشها المرافق الرياضية بهذه المدينة التي كانت نمودجية بالنسبة للعديد من المناطق بسوس وغيرها في سنوات التسعينيات ليتحول جلها اليوم الى أطلال . فالى متى التهميش ؟؟