اعتماد تداريب مكثفة وخلال حصص ان تجاوزت الواحدة او الحصتين على عشب ملعب انزا الاصطناعي، عامل لعب دورا عكسيا لعناصر الحسنية،حيث ظهر العياء واضحا على جل اللاعبين على ارضية الملعب البلدي بقصبة تادلة خلال مواجهة الرجاء الملالي، خاصة على مستويي الدفاع ووسط الميدان .. ورغم تمكن الفريق الاكاديري من توقيع هدف السبق اثر مباغثة هجومية ، تلقى على اثرها احمد الفاتيحي تمريرة مكنته من الانفراد بالحارس بن هنون وهزمه ( الكثيرون طرحوا مسألة التشكيك في وضعية الفاتيحي وهل كان شاردا ام لا ؟ والجواب للمختصين ولن نخوض فيه)، فإن العناصر المضيفة تمكنت من خلق متاعب لدفاع السوسيين، متمكنين من العودة في النتيجة ، بواسطة ضربة رأسية مركزة لبوجعفر ،لينتهي الشوط الأول بتعادل ايجابي، وبحالة تحكيمية تتعلق بمدى مشروعية او عدم مشروعية ضربة جزاء لصالح الحسنية بعد ارتطام الكرة بيد مدافع ملالي داخل مربع العمليات. الجولة الثانية عرفت اجراء الحسنية لتغييرين لم يضيفا اي شيء يذكر على مستوى الأداء ، حيث بدى اقدار مرة اخرى بعيدا عن مستواه المعروف، ولم يتمكن اللاعب الشاب سفيان زكرياء من الاندماج في المباراة، وبالتالي هبطت عناصر الرجاء بثقل رهيب على دفاع الحسنية المرتبك، وكادت محاولات عديدة ان تهزم الاحمدي ، لولا تدخلاته ولولا عامل التسرع بالنسبة لمهاجمي رجاء بني ملال .. مباراة تادلة كنا نتوقع ان تكون صعبة ، بحكم احتفاظ الفريق الملالي بنسبة مهمة من لاعبيه الذين حققوا الصعود ( لعب منهم ثمانية لاعبين ضد الحسنية )، وهو ما يؤكد وجود تجانس لابأس به، وبحكم العمل الذي لايزال ينتظر الحسنية على مستوى الخط الدفاعي، والذي لايساعد على استثمار حركية الهجوم ، فلم يستطع الفريق السوسي خلال مبارتين خارج القواعد ان يحافظ على سبقه على مستوى التهديف ( كملاحظة: سجلت الحسنية 07 اهداف ، لكن شباكها تلقت 04 اهداف بمعدل هدف في كل مباراة).. عموما ، يبقى التعادل خارج القواعد، وعلى ارضية ذات عشب اصطناعي سيء، وتحت اشعة الظهيرة الحارقة، نتيجة ايجابية رغم الاداء الضعيف ، ولذلك سنختار كشعار للمواجهة : مباراة للنسيان ، ومحطة للتقويم . بقلم: محمد بلوش