ميزة فريق رجاء بني ملال، الصاعد هذا الموسم الى القسم الاول للنخبة، وانطلاقا من المباريات الثلاث التي أجراها ، انه اجرى مواجهات بنسق غير مستقر، ففي فاس فاجأ اشبال خيري الواف بأداء كاد ينتهي لفائدة الملاليين، لولا تدارك وداد فاس لتعادل ثمين في عقر الدار، وخلال استقبال الفريق الملالي للرجاء، انهزم امامه بصعوبة، قبل ان ينهزم الملاليون في مباراة مفتوحة بآسفي امام الاولمبيك بحصة قد تبدو كبيرة، لكنها لاتعني ضعف الأداء، اذ كاد في تلك المباراة احراز نتيجة افضل، لولا تضييع ضربة الجزاء ومحاولات أخرى... مايمكن ان نستنتجه ، ان الرجاء الملالي فريق يواجه بحذر، فخط هجومه حركي، وإن طبع البطء دفاعه، والذي يرتكب افظع الاخطاء التي كلفت شباك الفريق استقبال خمسة اهداف الى حدود الساعة، مع ترهل ملحوظ على مستوى وسط الميدان، العامل الذي يعطي الاولوية لاعتماد كرات طويلة، ومحاولات تسديد من امتار عديدة للمباغتة... ولعل اضطرار الملاليين الى الاستقبال خارج القواعد، ثم عامل العشب الاصطناعي، عوامل سلبية بالنسبة إليهم، وهي معطيات قد تشكل للحسنية امتيازا طفيفا، ولو ان مثل هذه المباريات يصعب التكهن بنتيجتها مسبقا، سيما وأن المباراة اذا لم يلتجىء خلالها المدربان الى تغليب الجانب التاكتيكي الصارم، فقد تكون مباراة لعب مفتوح، بوسعه خلق فرجة ، وأكيد أن حسابات مديح او خيري قد تكون انطلقت من تتبع أداء لاعبي الفريقين طيلة الدورات الثلاث السابقة.. ومن الظواهر التي يتوقع الجمهور الحسني معاينتها ، امكانية تولي كل من لاعب الحسنية السابق خالد شكور مهمة عميد فريق لرجاء بني ملال ، وكم ستكون اللحظة تاريخية جدا في سجل الصديقين خالد وعز الدين حيسا ،وهي فرصة لأصدقاء حيسا ومسيري الحسنية وجمهور الفريق السوسي لتقديم باقة ورد لخالد شاكور شكرا له على ماقدمه للحسنية ، ولينتصر الأفضل ، بكل روح رياضية ... ومن المنتظر أن تعرف تشكلة الحسنية في هذا اللقاء عودة اللاعب السابق في صفوف بني ملال بوجمعة بونادي بعد تعافيه من الإصابة بالإضافة الى امكانية دخول المهاجم الإفواري جان إيمري بعد توصل الفريق بإشارة من الجامعة تفيد بتسوية وضعيته القانونية . والمباراة مبرمجة يوم السبت6 اكتوبر بملعب قصبة تادلة،انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال. بقلم : محمد بلوش