متغيرات مهمة عرفتها تشكيلة الحسنية التي واجهت برسم الدورة الثانية امس فريق الدفاع الحسني الجديدي، فوق ارضية ذات عشب يحتاج الى اعادة استنبات ، بفعل المتاعب الكثيرة التي خلقتها وضعيته المهترئة لكلا الفريقين.ورغم استغراب المتتبعين من الزج بكل من خالد البهيج واحمد الفاتيحي في التشكيل الرسمي منذ انطلاق المباراة،فقد كان الوجه الذي ظهرت به الحسنية خلال الشوط الاول هجوميا متوازنا، من خلال الضغط على حامل الكرة وعدم ترك مساحات لعناصر الفريق المضيف، مما أثمر هدفا مبكرا جاء اثر ضربة خطإ جانبية نفذها ببراعة ياسين البيساطي، قبل أن يعلن الحكم في الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى عن ضربة جزاء لصالح الدفاع الحسني، أحرز من خلالها أشبال الميلاني التعادل . الجولة الثانية اعتمد خلالها الزوار التكتل الدفاعي، وانتهاج الحملات المضادة، لكن دون التحكم في وسط الميدان، وهو تراجع أصاب أداء السوسيين بفتور ملحوظ، زاده تغيير البيساطي متاعب بفعل تحرر مدافعي المحليين، ليسطر بذلك الدكاليون على مجمل الجولة، مضيعين اهدافا محققة، رغم بعض الحملات المرتدة التي اتيحت للحسنية ، تم تضييعها . الملاحظ ان الحسنية ربما لعبت الشوط الثاني برهان تفادي الهزيمة بأي ثمن، وهو مانجحت في تحصيله، متحملة ضغطا رهيبا من المحليين ، والذين قدموا جولة ثانية ممتازة . نتيجة التعادل خارج القواعد بالنسبة للحسنية تبقى إيجابية جدا ، وفي انتظار مساندة قوية من جمهورها خلال الدورات القادمة، يبدو أن بوادر فريق محترم بدأت تتضح معالمها ، معيدين القول بضرورة الصبر وانتظار حصول ميكانيزمات الانسجام بين التركيبة البشرية المعتمدة خلال الموسم الرياضي الحالي ... بقلم : محمد بلوش