بوادر تحسن خطوط فريق حسنية اكادير هذا الموسم، اتضحت بجلاء منذ الطريقة التي خاضت بها العناصر السوسية اطوار الشوط الثاني من مباراة الكأس ضد الرجاء بالبيضاء، قبل التوقيع على انتصار مهم خلال الدورة الاولى على نهضة بركان، انتصار تهمنا منه كذلك الحصة المسجلة، فعلى خلاف المواسم الاخيرة ، كان العقم الهجومي للحسنية يطرح دوما علامات استفهام. مباراة بركان اوضحت مكامن بعض الخلل الذي لازال يؤرق الحسنية، خاصة على مستوى الدفاع ووسط الميدان، ومرد جزء كبير منه يعود الى عدم حصول انسجام كامل في ظل تطعيم التركيبة بلاعبين جدد ، وهو امر طبيعي يستلزم بعض الصبر والوقت، اضافة لتاثير الطرد المجاني للمهاجم الواعد اسماعيل أكرام في مواجهة يوسفية برشيد، حيث ظهر في البطولة بعيدا نوعا ما عن مستواه المعتاد . ترحل الحسنية صوب ملعب العبدي بالجديدة اذن، لمواجهة الدفاع الحسني الجديدي الذي لم يضبط بعد ايقاعه بشكل ملفت، رغم العودة بانتصار من اسفي على حساب الاولمبيك برسم فعاليات الجولة الاولى ، علما بأن الفريق الاكاديري شكل عقدة للدكاليين بملعبهم منذ مواسم ، العامل الايجابي على مستوى النفسية بالنسبة للزوار، مع ماسيرخي به من ظلال في اطار الضغط النفسي على الدفاع ، لنستنتج ان البوادر الأولية لمفاتيح المواجهة غالبا ما ستتلخص في هوية الفريق الممكن ان يهيمن على وسط الميدان، وتفادي منح اخطاء للخصم خاصة على مشارف مربع العمليات ، والسرعة في الحملات المضادة المباغثة .. فريق الدفاع الحسني الجديدي يظل خصما لايستهان به ، والأكيد ان كلا من مصطفى مديح وجواد الميلاني يعرفان بعضهما البعض، ويقدمان مسارا تدريبيا موفقا منذ مواسم رياضية ، مما يغري بمتابعة لقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات . يشار الى كون المباراة برمجت في حدود الثامنة ليلا ، يوم غد السبت . بقلم : محمد بلوش