تمكنت عناصر حسنية اكادير لكرة القدم يوم أمس الاحد من انتزاع ثاني انتصار لها على التوالي ، أياما قليلة بعد صدور الحكم الابتدائي في ملف مباراة الحسيمة ، والذي جرد الفريق الاكاديري من نقطتين، عكس التأويل الغريب الذي لازال بعض اعضاء المكتب المسير يقرأون به ديباجة منطوق الحكم ، غير منتبهين لعلامات الترقيم التي فصلت بين جملتين ، حيث تؤكد الاولى اعتبار الحسنية منهزمة ( أي صفر نقطة )، والثانية تؤكد خصم نقطة ( أي النقطة الثانية مادام اعتبار الحسنية منهزمة يعني بجلاء تجريدها من نقطة التعادل الاصلية )، وهو نفس التأكيد الذي استقاه الموقع يوم امس من السيد ماندوزا مدرب الراك، الذي كان ضمن اللجنة التي اصدرت الحكم ... ورغم اننا في الاصل طرحنا وجهة نظرنا في الموضوع كاملا خلال مقال سابق ، فإنما دفعنا الى التذكير بهذه المعطيات اللغط الزائد عن اللزوم في قراءة وتاويل حكم واضح الصياغة، ولايستدعي النط والسفسطة ، في انتظار اجراءات عملية للدفاع عن حق الفريق دون تضخيم تأويل لغوي غريب .. بالعودة الى مباراة الامس، فإن اهم المتغيرات التي ساهمت في الفوز الكاسح على وداد فاس، تمثلت في تخلي بعض اللاعبين عن المبالغة في اللعب الفردي ( حالة باتنة تحديدا)، مع عودة ملموسة للروح القتالية خاصة على مستوى الدفاع الذي تجنب ارتكاب هفوات او ترك مساحات لمهاجمي الواف، اضافة الى تسجيل نوع من الصحوة على مستوى خط وسط الميدان ، وطبعا لايجب انكار المستوى المترهل لدفاع الخصم ، والذي بعثر الهدف المبكر حساباته ، وبث ارتباكا بين صفوفه كان ممكنا ان يجعل فوز الحسنية يكون بنتيجة اكبر .. الانتصار الكبير للحسنية على الواف يجب ان لانضخمه اكثر من اللازم، بل علينا نسيانه والتركيز على المباريات القادمة، فرغم نتيجة 3/0 ، إلا أن الحسنية مازال أمامها عمل كثير ينتظرها ، ولانريد ان تصنع بنا نتيجة الامس ماصنعته مباراة الجزائر بمنتخبنا، وإن كان الامل في انقاذ الموسم كبيرا ( طبعا دون جملة لاخوف على الحسنية، فمحبوها يرتعشون قبل واثناء كل مباراة ، والشعار ذاك لايستقيم والحالة هي عما عليه ) .... بقلم : محمد بلوش