في وقت بدت فيه الحسنية بوجه محترم خلال الدقائق الأولى من مواجهتها لاولمبيك اسفي ، متمكنة من احراز هدف السبق بواسطة الشجيع ، سرعان ما لاحظنا التراجع شبه الكلي نحو التكتل الدفاعي ، ومنذ وقت مبكر من المباراة، اذ تم الاعتماد على حملات مضادة خجولة ، وترك مساحات غابوية شاسعة للفريق الضيف، الذي تحكم بشكل كلي في مجريات المباراة ، وهو عامل كان منتظرا أن يتوج بتسجيل هدف التعادل او حتى الفوز، الامر الذي تأخرنوعا ما بالنسبة للمسفيويين ، الذين خلقوا اكبر عدد من فرص التسجيل،واستأسدوا طيلة الشوط الثاني . تراجع الحسنية نحو الدفاع كان بمثابة خطأ تاكتيكي قاتل ، سيما وأن لياقة لاعبي الحسنية كانت كالعادة دون المستوى ( لانعرف من هو المعد البدني للفريق؟ وما شواهده العلمية في مجال مقنن ولا يقبل العشوائية ؟)، اضافة الى أداء تحكيمي مهزوز نوعا ما للحكم الاحرش خلال الجولة الثانية، حيث كان يغض الطرف عن اخطاء مستحقة لفائدة الحسنية، مقابل كرم حاتمي تجاه لاعبي فريق اسفي، وطبعا على الفرق التي ستقابل اولمبيك اسفي ان تستعد لمجازر تحكيمية ، والسبب معروف، في انتظار مديرية تحكيم مستقلة كل الاستقلالية عن تدخلات اي مسؤول تابع لمكاتب مسيرة ، حرصا على النزاهة والموضوعية، فبوشعيب الاحرش الذي نعرف، لم يكن هو من قاد المواجهة على أية حال . عوامل ثلاث ضيعت للحسنية نقط الانتصار الثمينة اذن : التراجع القاتل والعبثي نحو الدفاع بشكل مبكر، انهيار لياقة معظم اللاعبين البدنية،والتحكيم غير العادل خلال الجولة الثانية ..... *ملاحظة : مما لايفهم ولن يفهم، دواعي تغيير كل من كريم والفاتيحي،فمباشرة بعد تغيير الفاتيحي اصبح خرماج والعماري يصعدان لمساندة الهجوم بشكل ملفت، في وقت نلاحظ فيه الاخطاء الكثيرة لهشام ايت لكريف دون رد فعل .... مباراة غريبة جدا ، بحسابات تاكتيكية اسمحوا لي نعتها بالهاوية العبثية جدا ..مع الاحترام . بقلم : محمد بلوش