كما كان متوقعا، ظهر فريق المغرب التطواني متواضعا بميدانه وهو يستقبل الحسنية ، اذ رغم مبادرة المباركي بالتهديف لصالح المحليين، فإن رد فعل المهاجمين الاكاديريين لم يتأخر كثيرا، بعدما تمكن اللاعب جيرارد من " قنبلة" شباك الحارس بيسطرة، لتواصل عناصر الحسنية اداءها الهجومي بشكل كاد ان يمكنها من اضافة هدف ثان، لولا تألق الحارس التطواني في اخراج قذفة الماتوني الى الزاوية، وارتطام كرة لجيرارد بالقائم العمودي، قبل ارتدادها اليه من جديد، امام فراغ دفاعي مهول للفريق المضيف، دون تركيز.. وخلال الشوط الثاني لوحظ تراجع نسبي لعناصر الحسنية نحو الدفاع، وهو مافسح المجال للتطوانيين قصد النزول بثقلهم على مربع عمليات الحارس الاحمدي، سيما بعد اجراء المدرب جودار لتغييرين نعتقد انهما غير موفقين، خاصة اخراج المهاجم السباعي الذي حرر عناصر الفريق المضيف، والذين كان بوسعهم اقتناص هدف الفوز القاتل لولا براعة الاحمدي التي مكنت اصدقاء الاحسايني من اقتناص نقطة ثمينة خارج الميدان . فريق الحسنية يبدو انه لازال في حاجة الى تحسين مستوى اللياقة البدنية وبناء الحملات المضادة بسرعة افضل، مع تسجيل تسرع بعض المهاجمين في القذف العشوائي بدل حلول لعب كرات جماعية في كثير من الحالات التي رصدت خلال الشوط الثاني بالخصوص، دون نسيان تفضيل احد المهاجمين للاداء الفردي الزائد على شاكلة اللعب الاستعراضي.