تمكن فريق الفتح الرباطي من تحقيق فوز مستحق على ضيفه الرشاد البرنوصي في المباراة المقدمة عن الدورة الحادية عشرة من بطولة المجموعة الوطنية الثانية النخبة التي احتضن أطوارها المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط عندما تغلب عليه بحصة هدفين دون رد هذه النتيجة أزمت من وضعية أشبال المدرب الخراطي الذين باتوا قريبين من معانقة المصباح الأحمر. وقد جاءت بداية فصول الجولة الأولى باندفاع كلي للمحليين رغبة منهم في تسجيل هدف السبق من خلال قيامهم بحملات هجومية، أتمرت إحداها عن هدف أول في الدقيقة (8) عن طريق اللاعب حسن يوسوفو بعد توغله داخل منطقة جزاء الرشاد البرنوصي ليركن الكرة في الشباك، هذا الهدف ألهب الحماس في المدرجات. رد فعل الزوار كان قويا حيث شنوا هجومات خاطفة وسريعة كادت تكتسي خطورة على مرمى الحارس فوهامي خصوصا اللاعب روني الذي خلق متاعب جمة لدفاع الفتح ليسدل الستار على هذه الجولة بتقدم المحليين بهدف للاشيء. خلال الشوط الثاني دخل فريق الرشاد البرنوصي بعزيمة كبيرة في إدراك التعادل إذ ناور من كل الجهات وكاد يصل الى شباك الحارس فوهامي في أكثر من مناسبة لولا التسرع وانعدام التركيز الذي سقط في فخه اللاعبان روني وكوشام في المقابل تحركت آلة الفتحيين رغبة منهم في زيادة الغلة وقد تحقق لهم ذلك في الدقيقة (66) عندما تمكن اللاعب مراد الزيتوني وعلى إثر عملية ثنائية بينه وبين البديل عزيز السويدي من إضافة الهدف الثاني هذه النتيجة دفعت البرنوصيين الى التحرك والقيام بحملات هجومية مكثفة بغية تقليص الفارق خصوصا اللاعب روني الذي كان نشيطا داخل رقعة الملعب وخلق عدة فرص للتسجيل لم تستثمر بالشكل المطلوب، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفتح بهدفين لصفر على حساب الرشاد البرنوصي. ومباشرة بعد نهاية المباراة خص الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي العلم بتصريح قال فيه: «نحن كنا محتاجين لهذا الفوز بعد تعادلين سابقين خصوصا أمام سطاد المغرب في ميداننا وهذا الانتصار سيعطينا دفعة قوية لخوض اللقاءات القادمة بمعنويات مرتفعة، المهم بالنسبة لي هو التهديف لأنه خلال المباريات الفارطة تبين أنه رغم خلقنا لمجموعة من الفرص إلا أنه لم نتمكن من استثمارها بشكل جيد، والحمد لله في هذه المقابلة بحث اللاعبون عن نقط ضعف الخصم وعرفوا كيف يصلوا الى الشباك وفعلا وقعوا هدفين وهي نتيجة مهمة جدا، كل من ما أتمناه هو أن تكون نسبة التهديف كبيرة نسبيا وبالمناسبة أهنئ جميع العناصر على هذا الفوز». ومن جهته فقد أكد محمد الخراطي مدرب الرشاد البرنوصي للعلم «بأن هزيمة فريقه تعود بالدرجة الأولى للحظ الذي خانه رغم أن لاعبيه قدموا عرضا جيدا كل ما يمكنني أن أقوله هو أنني أحاول ما أمكن إعادة الثقة لجميع العناصر دون ان ننسى الإصابات التي أثرت على الفريق لكن الحمد لله تغلبنا عليها نسبيا، فبعد مجيئي إلى الرشاد البرنوصي حاولت الاعتماد على أبناء الفريق الذين تم تهميشهم من قبل، وكما لاحظتم فالهدفان اللذان سجلا علينا كانا نتيجة بعض الأخطاء ورغم ذلك كدنا نعود في النتيجة إلا أن المردودية لم تكن مائة في المائة وعلى كل حال فلا خوف على الرشاد فإنه سيعود الى توهجه السابق ويتدارك ما فاته في المباريات المقبلة».