مني فريق الفتح الرباطي بهزيمة في عقر داره أمام ضيف عنيد إسمه الوداد البيضاوي برسم الجولة الأولى من بطولة المجموعة الوطنية القسم الأول. وحسم الوداد نتيجة المباراة التي احتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط أول أمس السبت بحصة ثلاثة أهداف لهدفين في أمسية رمضانية شهدت امتلاء مدرجات الملعب بحوالي 8000 متفرج. وبدا واضحا أن مرافقي الفريق المحلي لم يستسيغوا الهزيمة مع ضيفهم خصوصا أنها أول مباراة يخوضها الفتح الرباطي بعد عودته لقسم الأضواء. وبالعودة إلى أجواء اللقاء فقد كان يبدو أنه سيكون قويا وحماسيا بحكم قوة الفريقين وكذا تواجد عناصر متمرسة ضمن صفوف الوداد. وقد انطلقت المقابلة على إيقاع الحيطة والحذر غير أن ذلك لم يستمر طويلا وبادر الفريق المحلي إلى تنظيم هجومات مسترسلة توجت بهدف السبق في الدقيقة 14 بواسطة الزئبق رشيد روكي بعد أن تلاعب بالدفاع الودادي وأركن الكرة في شباك الحارس نادر المياغري، بعدها بثلاث دقائق يتمكن المهاجم مصطفى بيضوضان من إدراك هدف التعادل لفريقه الوداد مستغلا خطأ أحد مدافعي الفريق الرباطي. في الدقيقة 36 أشهر حكم الساحة خليل الرويسي البطاقة الحمراء في وجه كل من اللاعبين عبد الإلاه أو منصور من الفتح ومصطفى بيضوضان من جانب الفريق الضيف إثر احتكاك وقع بينهما في مربع عمليات الفتح، ليكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين، ومع مرور الدقائق قامت العناصر المحلية بحملات هجومية منسقة كادت تأتي بهدف الإمتياز لولا التسرع وانعدام التركيز في المقابل كانت محاولات عناصر الوداد تكتسي خطورة على مرمى خالد فوهامي دون إحداث تغيير على مستوى النتيجة وعلى إيقاع التعادل الإيجابي انتهى الشوط الأول للمباراة. ومع بداية الجولة الثانية ظهرت النوايا الهجومية للضيوف من خلال تنظيم هجمات مسترسلة من جميع الجهات كللت بهدف ثاني جاء من ضربة جزاء تصيدها المهاجم أرمومن بعد إسقاطه من طرف المدافع بنشريفة نفذها بنجاح القيدوم هشام اللويسي في الدقيقة (56)، بعد هذا الهدف تحركت آلة الفتح وقاد خط هجومه مجموعة من الحملات منحت هدف التعادل في الدقيقة 73 عبر اللاعب المسكيني لتعود نتيجة المباراة إلى نقطة البداية، لكن اشبال المدرب بادو الزاكي أبوا إلا أن يخرجوا من هذا اللقاء بالفوز والعودة إلى قواعدهم بالنقاط الثلاث وكان لهم ما أرادوا عندما تمكن اللاعب البديل ليس بويميس الذي عوض البهيج في الشوط الثاني من تسجيل الهدف الثالث والخلاص لصالح فريقه الوداد في الدقيقة 86 بارتماءة انتحارية لم تترك أي حظ للحارس خالد فوهامي، ورغم الجهود التي بذلتها عناصر الفريق المحلي لتعديل الكفة فإنهم لم يتوفقوا في مسعاهم ليسدل الستار على هذا النزال الحارق بفوز مستحق للوداد. وفي تعليقه عن المباراة قال الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرباطي «إن المباراة كانت قوية جدا خصوصا أن الخصم فريق كبير، ويتوفر على عناصر متمرسة، ولكن لم نكن نستحق الهزيمة لأن الحكم خليل الرويسي تحيز بشكل سافر الى الوداد، واتخذ قرارات خدمت مصالح الضيوف سيما في ضربة الجزاء والهدف الأخير حيث كانت عرقلة واضحة لأحد مدافعينا في مربع العمليات ومسك أرمومن باليد، ونحن نعرف أن الإمتياز يترك للمدافع لكن كان للحكم رأي آخر، صراحة لانستحق الهزيمة رغم أن الوداد فريق كبير». أما بادو الزاكي مدرب فريق الوداد البيضاوي فصرح: «نحن نستحق الفوز لأن اللقاء كان لصالحنا وكنا ننهيه بحصة أكثر من هذه لولا الأخطاء الفردية التي سقط فيها بعض لاعبي خط الهجوم، كما أن الأهداف التي تلقتها شباكنا كانت ضد مجرى اللعب ، لكن الحمد لله وبفضل مجهودات جميع اللاعبين وتطبيقهم للتعليمات استطعنا تحقيق الانتصار. على العموم الفوز خارج الميدان وفي جو رمضاني ومازلنا لم نأخذ الإيقاع المطلوب يعد إنجازا في حد ذاته بالنسبة إلينا، والوداد تبشر بالخير في المستقبل».