استبشر جمهور كرة القدم المغربي، خيرا للبداية القوية للدوري الوطني للموسم الرياضي 2009/2010، بعد أن ارتفعت الحصيلة في الأربع مباريات الأولى إلى 11 هدفا، أي بمعدل يقارب ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة.(ساوري) ورغم أن البداية، يوم الجمعة، كانت نوعا ما متواضعة، في مباراة الدفاع الحسني الجديدي وضيفه الاتحاد الزموري للخميسات، إلا أن الإيقاع ارتفع بشكل لافت، في المباريات التي جرت، أول أمس السبت. ونوه كل من تابع المباريات الأربع الأولى، بالمستوى الفني، ما يعكس قيمة التحضيرات، والانتدابات التي أقدمت عليها مختلف الفرق، وما دفع كثيرين إلى التأكيد على أن بطولة الموسم الجديد ستكون حارقة، ولن يكون فيها أدنى مكان للمتهاونين. وفي الوقت الذي وضع الفاسيون، خصوصا جمهور "فاس الجديد" علامة استفهام مبكرة، أمام فريق "الواف"، المنهزم في عقر داره أمام حسنية أكادير بحصة لا تقبل الجدل (1-3)، استبشر جمهور الفتح الرباطي، الفريق الثاني، الذي صعد إلى قسم الصفوة، خيرا للعرض الذي قدمه فريقهم أمام العملاق البيضاوي الوداد، رغم الهزيمة (2-3)، في مباراة قوية شهدت فصولا مختلفة على مدى الدقائق التسعين. وبالإضافة إلى الأهداف والأداء الممتع، خلفت أولى مباراة أول جولة، بعض الاحتجاج على التحكيم، خصوصا في مباراة الفتح والوداد، ما اضطر الفتحيين إلى تقديم اعتراض تقني ضد الحكم خليل الرويسي، الذي يخوض آخر مواسمه، والذي شكل عادة اسما يقدره الجميع، بحكم عطائه المميز. للإشارة فالموسم انطلق على نحو مرفوض بالنسبة للمدافع الفتحي، عبد الإله منصور، الذي حصل على ورقة حمراء، شأنه شأن المهاجم الودادي مصطفى بيضوضان، وإن كان الأخير زار شباك الحارس خالد فوهامي، قبل أن يطرد من مباراة الفتح والوداد.
