تأهل فريقا شباب المحمدية واتحاد الفتح الرياضي إلى دور نصف نهاية كأس العرش للموسم الرياضي2008-2009 في كرة القدم عقب فوزهما بالضربات الترجيحية, الأول على ضيفه أولمبيك خريبكة (4-2 ) والثاني على مضيفه المغرب التطواني (0-3 ) في مباراتي دور الربع اللتين أقيمتا بعد ظهر يوم الثلاثاء. ففي اللقاء الأول, الذي احتضنه ملعب البشير بالمحمدية فجر فريق الشباب الذي سيخوض منافسات الموسم المقبل ضمن أندية القسم الثاني مفاجأة كبرى بإخراجه فريق كبير من طينة أولمبيك خريبكة بالضربات الترجيحية بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل1-1 . وعلى أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان نجح فريق اتحاد الفتح الرياضي العائد إلى قسم الصفوة في ضمان مقعده في المربع الذهبي بعدما أحرج فريق ""الحمامة البيضاء"" بإرغامه على التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي (2-2 ). ********** الفتح الرباطي يزيح المغرب التطواني ويتأهل الى المربع الذهبي تمكن فريق الفتح الرياضي من ضمان تأهله الى دور نصف نهائي كأس العرش بعد فوزه أول أمس الثلاثاء بالركلات الترجيحية على مضيفه المغرب التطواني بملعب سانية الرمل بتطوان بعد أن آلت نتيجة المباراة والشوطين الاضافيين الى التعادل هدفان في كل شبكة. وتميزت المقابلة منذ البداية بالتكافؤ في اللعب بين الفريقين مع امتياز صغير لأصحاب الأرض الذين ناوروا من كل الجهات بغية توقيع هدف السبق في المقابل ظل لاعبو الفريق الزائر يراقبون اللقاء بالحيطة والحذر وكان لعامل الخبرة أثر كبير من جانب العناصر الفتحية التي عرفت من أين تؤكل كتف الخصم التطواني. واستمر المد الهجومي لأشبال المدرب عبدالرحيم طاليب متواصلا ومن كل الجهات عن طريق كل من المباركي وأقدار والمدفعجي بن شريفة في حين اعتمد الفريق الفتحي على تحصين الدفاع والقيام بالمرتدات الهجومية التي اكتست طابع الخطورة على مرمى الحارس الشاذلي ،ومع مرور الدقائق انتفض المحليون رغبة منهم في الوصول الى شباك الحارس فوهامي وقد أتيحت لهم عدة فرص حقيقية للتهديف أبرزها في الدقيقة 27 عندما توغل أقدار داخل منطقة الجزاء وسلم كرة فوق من طبق من ذهب لزميله المباركي هذا الأخير ضيع هدفا حقيقيا على فريقه بتسديدته التي مرت فوق المرمى، واستمر السجال بين الطرفين الى إعلان الحكم التيازي على نهاية الشوط الأول بالبياض في كل شيء. وخلال الجولة الثانية تغيرت معطيات المباراة وعادت السيطرة للعناصر المحلية حيث شنت عدة حملات هجومية توجت بهدف السبق في الدقيقة 54 بواسطة اللاعب كريم اليوسفي بعد تلقيه لتمريرة محكمة من زميله بنشريفة ،ثلاث دقائق بعد ذلك تمكن الفريق الزائر من تعديل الكفة عبر مهاجمه المميز لطفي بنبوبكر بسديدة لم تترك أي حظ للحارس الشادلي. بعدها تحركت آلة المحليين رغبة منهم في توقيع هدف الامتياز وكان لهم ما أرادوا عندما قاد اللاعب الحواصي حملة هجومية منسقة مرر على إثرها كرة مركزة لزميله اليوسفي الذي سددها بقوة الحارس فوهامي يتصدى لها بصعوبة لتعود الكرة الى رجل القناص جواد أقدار هذا الأخير لم يجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة في الشباك معلنا عن هدف الامتياز لصالحه فريقفي الدقيقة.62 العناصر الزائر ةلم تبق مكتوفة الأيدي بل قامت بعدة هجومات مستغلة الأخطاء القاتلة التي سقط فيها لاعبو الخصم على مستوى التمرير لتأتي الدقيقة 81 التي أثمرت عن هدف التعادل لفائدة الفتح الرباطي عن طريق اللاعب إدريس الصويت الذي خدع الحارس الشاذلي بتسديدة صاروخية ومركزة بعد تلقيه لتمريرة رائعة من صديقه رشيد روكي ليسدل الستار على هذه المباراة بالتعادل بين الطريفين ليحتكم الفريقان الى الأشواط الإضافية التي لم تفرز أي جديد على مستوى النتيجة لتكون الركلات الترجيحية هي الفيصل حيث منحت التأهيل للفريق الرباطي بعد إخفاق لاعبي المغرب التطواني في ترجمة رمياتهم الى أهداف. ليتأهل الفريق الرباطي الى دور النصف حيث سيواجه في مبارة حارقة شباب المحمدية نهاية هذا الأسبوع بمجمع الأمير مولاي عبدالله. وعقب المباراة عبر الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرباطي عن سعادته الكبيرة بتأهيل فريقه الى دور النصف وقال: إن التأهيل لم يكن سهلا بحكم أن الفتح ابتعد عن المنافسة لخمسة أسابيع ونحن نعرف جيدا أن المباراة ستكون صعبة لأن المغرب التطواني يضم عناصرمنسجمة ومتكاملة إضافة الى عاملي الأرض والجمهور لكن والحمد لله اللاعبون تعاملوا مع اللقاء بجدية وذكاء واستطاعوا مجاراة أطوار المقابلة بنوع من التركيز في وقت كان الفريق المحلي متقدما علينا بهدف وهذا في حد ذاته يرجع الى الحالة النفسية الجيدة التي أصبحت عليها العناصر الفتحية، ولله الحمد الركلات الترجيحية أنصفتنا لأن اللاعبين قاموا بمباراة كبيرة وقدموا عروضا جيدة. وأهنئ بالمناسبة جميع اللاعبين على المجهودات الجبارة التي بذلوها خلال هذه المواجهة. وبالنسبة لحظوظ الفريق خلال اللقاء القادم ضد شباب المحمدية قال عموتة: إذا كان الفتح الرباطي أقصى جمعية سلا والمغرب التطواني في عقر داره فإنه قادر على الوصول الى النهائي مشيرا أن مباريات كأس العرش لاتخضع للمنطق وممكن أن ننتصر أو ننهزم أو نتعادل كل شيء وارد وهذا يتوقف بالخصوص على أداء اللاعبين ضد شباب المحمدية. ومن جهته تأسف عبدالرحيم طاليب مدرب فريق المغرب التطواني على عدم تأهل فريقه الى دور النصف معتبرا أن الحظ خان لاعبيه في الركلات الترجيحية بسبب الضغط النفسي الذي لازمهم طيلة أطوار المباراة وقال خلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل وتمكنا من البصم على هدفين لكن دخلت علينا إصابات على طريق الخطأ دفعنا ثمنها غاليا في ضربات الجزاء، كما أظن أن اللاعبين لم يحسنوا الفرص التي أتيحت لهم وبالتالي ضيعنا المباراة رغم أننا كنا مسيطرين على جل أطوارها سواء من الناحية البدنية والتكتيكية. صراحة لانستحق الإقصاء لأنني كنت أتمنى أن ألعب نصف النهائي لكن هذه هي كرة القدم وبالمناسبة أهنئ فريق الفتح الرباطي على هذا التأهيل.