يبدو ان فريق الرجاء البيضاوي يسير في اتجاه غير سليم في إطار احترام الالتزام بالعقود وروح قوانين انتداب لاعبين من اندية اخرى، حيث تم تسجيل محاولة التملص والتحايل على حقوق نادي حسنية اكادير فيما يتعلق بحالة اللاعب عمر نجدي ، المنتقل مؤخرا لتعزيز صفوف نادي المقاصة المصري . وحسب مصادرنا المؤكدة ، فإن مسؤولي الفريق البيضاوي بادروا قبل ظهور الحديث عن انتقال نجدي الى مطالبة رئيس الحسنية بتقليص حجم استفادة الفريق السوسي من اية صفقة للاعب المذكور، وطبعا لم يكن بوسع الرئيس التصرف الفردي في موضوع كان سيجلب لو تم متاعب واتهامات مجانية للمكتب المسير، خاصة من لدن اوساط الرأي العام الرياضي. وأولى علامات عدم الوضوح في التعامل ، يمكن اختصارها في إخفاء مسؤولي الرجاء أية معطيات تهم الصفقة ، وادعاء عدم التوصل من النادي المصري بمبلغ انتقال نجدي إلا في حدود ماي المقبل ، وهو أمر مستبعد وغيرمنطقي ، قبل إرسال النادي البيضاوي لاستفسار الى المكتب المسير للحسنية موضوعه انتقالات كل من السباعي والسملالي من الحسنية صوب فرق وطنية ، والاستفسار أكيد يعني ضمنيا مستحقات مفترضة للرجاء. لكن ، وبالعودة إلى ملفي هذين اللاعبين ، يبدو أن ماينص عليه عقد انتداب عبد العالي السملالي يفنذ مطامع الفريق الاخضر، حيث نص على استفادة الرجاء من 40 في المائة عن اي مبلغ زائد عن قيمة انتداب اللاعب المذكور، وإذا علمنا ان الحسنية استقدمت السملالي بحوالي 50 مليون ، قبل أن يتم تسريحه لاولمبيك آسفي بنفس المبلغ، فإن الامر يثبت هشاشة مطلب الرجاء وغرابته ، مادامت 40 في المائة كنسبة استفادة مرهونة بوجود تفاوت تصاعدي بين قيمة الانتداب وقيمة التسريح . اما فيما يتعلق بملف السباعي ، والذي تم انتدابه بحوالي 80 مليون سنتيم، فإن المكتب المسير للرجاء يدعي كاذبا عدم توصله بالمبلغ، لكن اربع شيكات بقيمة 20 مليون لكل منها ، تثبت ان الحسنية اخلت مابذمتها ماليا في هذا الانتداب موسم 2009/2010 . يمكن أن يكون الفريق الأخضر ارتكب خطا حين وقع مسؤولوه على نسبة 40 في المائة لصالح الحسنية في صفقة ما لعمر نجدي، وذلك امر يتحمله من قبل التفاوض وفق تلك الشروط، لكن ، أن تتم محاولات التحايل وعدم الوضوح بعد نجاح الصفقة صوب نادي المقاصة، فذلك لن يجدي ، فبقدرما يسيء لناد عريق في حجم الرجاء، بقدرما يطرح علامات استفهام حول استفادة الفريق من رخصة " ناد محترف" مستقبلا، في ظل عدم تسديد ديونه تجاه اندية اخرى ، كما هو شان حالة حسنية أكادير . بقلم : محمد بلوش