انطلقت مقابلة الدورة 17 من بطولة القسم الاول للمجموعة الوطنية للنخبة بين حسنية اكادير والمغرب التطواني ببادرة طيبة قليلا ما نشاهدها في الملاعب المغربية ، وهي تلك اللحظة التي دخل فيها مدرب المغرب التطواني امحمد فاخر ارضية ملعب الانبعاث حاملا معه باقة ورد مشيرا بيده الى انه يهديها الى كل الجماهير التي حضرت اللقاء اعترافا منه باللحظات الجميلة التي قضاها رفقة تلك الجماهير في موسمين توج خلالهما رفقة الفريق السوسي بلقبين للبطولة الوطنية ، وبادلته الجماهير السوسية تلك التحية عن طريق عميد الجمهور يوسف مستقيم " طقطوقة " الذي اقتنى باقة ورد "من ماله الخاص" ليتمكن من اهدائها للمدرب اعترافا من الجمهور بجميل فاخر واللحظات السعيدة التي عاشها وهو يرى فريقه متوجا بلقبين للبطولة. وبعيدا عن هذه الصورة الحضارية الرائعة التي نتمى ان تسود في كل الملاعب الوطنية سهل لاعبوا الحسنية مأمورية لاعبي تطوان في العودة بنقط الفوز من اكادير حيث لم تظهر جل العناصر السوسية بالمستوى الجيد في معظم اطوار اللقاء ، ولوحظ بعض التراخي وانعدام الانسجام بين الخطوط وكثرة الخرجات الخاطئة للحارس الذي يظهر انه لايثق كثيرا في دفاعه في غياب " المدرب " احسايني الذي لاحظ الجميع انه بغيابه يغيب ضابط ايقاع الفريق والقائد القوي لكل تحركات اللاعبين وهي مكانة لايدركها الا من كان ذا شخصية قوية ومن له كلمة مسموعة لذى بقية اللاعبين ، ليبقى دور المدرب ومساعده هاما واساسيا في محاولة ايجاد بديل حسايني في المهام الدفاعية داخل رقعة الملعب ولعب دور المدرب الثاني وسط الملعب وبين اللاعبين ،وذلك من التحديات والاولويات التي يجب عليهما الانكباب عليها ، وبمساعدة من اللاعبين انفسهم خاصة وان البعض بدا يتحدث عن التكتلات التي تلوح في الافق بين اللاعبين القدامى والملتحقين الجدد وهي اشياء يجب ان ينتبه اليها الطاقم التقني قبل فوات الاوان بالاحتكام الى الجاهزية والمردود والابتعاد عن الولاءات والاسماء .