مني فريق الجيش الملكي بأول هزيمة داخل ميدانه أمام المغرب التطواني في المباراة المؤجلة عن الدورة الخامسة عشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم للنخبة ليصعد إلى المركز الخامس برصيد 25 نقطة إلى جانب الفريق العسكري، هزيمة تعد الأولى للكتيبة العسكرية بعقر الدار، والخامسة هذا الموسم، ترى أي عاصفة تنتظر المدرب امحمد فاخر لمواصلة قيادة السفينة العسكرية وسط أمواج المنافسة العاتية. فالجيش الملكي رغم أنه كان على الورق مرجح للفوز في هذه المواجهة فإنه على رقعة الميدان خيب آمال جماهيره عندما عجزت عناصره عن فك طلاسم دفاع الحمامة البيضاء الذي بدا منظما بشكل جيد ووقف الند للند وتمكن من انتزاع النقاط الثلاث من قلب العاصمة الرباط بواسطة الهدف الوحيد الذي وقعه المارد سمير السرسار في الدقيقة 47. لاعبو الجيش الملكي بدوا تائهين داخل الملعب إذ لم يظهروا أداء يليق بسمعته فريق العاصمة الأول ويرقى إلى تطلعات جماهيره في ظل غياب خطة ناجعة للإطار التقني امحمد فاخر. ويمكن اعتبار الشوط الأول من هذه المقابلة التي أدارها الحكم الطاهيري بمساعدة البقالي وأيوب شوط الفرص الضائعة على قلتها من طرف الفريق المحلي حيث طيلة دقائق هذه الجولة لم تتمكن العناصر العسكرية من الوصول إلى شباك الضيوف اللهم العشوائية والفوضى في الأداء في المقابل عرف المغرب التطواني كيف يمتص ضغط المحاولات المرتجلة والخجولة للجيش التي افتقدت في غالبتيها إلى الفعالية، في المقابل كان رد فعل الزوار قويا من خلال المرتدات الهجومية والمنظمة أبرزها تلك التي أتيحت للمدفعجي بنشريفة، لتأتي الدقيقة 21 التي عرفت حادث الاصطدام الذي تعرض له حارس المرمى يوسف الخلفي من جانب المغرب التطواني نتج عنه إصابة على مستوى الكتف اضطرته لمغادرة رقعة الملعب لينقل على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية حيث تم تعويضه بالحارس البديل محمد الركاب، ومع مرور الدقائق حاولت العناصر العسكرية البحث عن هدف السبق من خلال شن حملات هجومية بواسطة كل من العلاوي وأمين قبلي والمناصفي هذا الأخير أتيحت له فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 42 إلا أنه لم يحسن استغلالها، وعدا هذه الفرص القليلة والضائعة ظلت الكرة بين أخذ ورد بين الفريقين ليسدل الستار على هذا الشوط بالبياض في كل شيء. وخلال الجولة الثانية كانت الجماهير العسكرية تنتظر انتفاضة فريقها لكن الهدف المباغث للزئبق سمير السرسار (د 47) كذب كل التكهنات عندما تلقى كرة فوق طبق من ذهب وأرسلها مذوية إلى شباك الحارس طارق الجرموني معلنا عن الهدف الأول والوحيد لفريقه المغرب التطواني رد فعل العسكريين جاء عن طريق اللاعب المناطفي الذي نفذ ضربة خطأ مباشرة ارتطمت على إثرها الكرة بالقائم الأيمن للحارس الركاب. ولإعطاء دفعة قوية لخط هجوم الجيش الملكي عمد فاخر إلى إحداث تغييرات في تشكيلته أبرزها إخراج المناصفي وتعويضه بطارق مرزوق هذا الأخير لم يضف أي شيء يذكر لتتوالى هجمات الفريق ويتبخر معها طموح الجيش في الوصول إلى شباك الخصم بسبب تركيبة عسكرية منهارة أمام ترسانة بشرية قوية وعنيدة يقودها المدرب طاليب، الذي عرف كيف يخلط أوراق خصمه، أبناء هذا الأخير تمكنوا من وضع نقطة الفصل في هذا النزال عندما استطاعوا توقيع الهدف الوحيد أمام سهو طال دفاع الكتيبة العسكرية التي ظهرت بوجه باهت لتبقى الدورات القادمة هي الفيصل لخروج العساكر من قوقعة النتائج السلبية التي لازمتهم إلى ثكنة الانتصار رغم أن كثرة النزالات في وقت وجيز على حد تعبير فاخر لها دور كبير في وضعية زملاء أوشلا حاليا.