يعرف ملعب الانبعاث تردي كبير لمختلف مرافقه بفعل غياب الصيانة وافتقاد الملعب لشروط الأمن على الرغم من وجوده بمحاذاة المنطقة السياحية، فقد تقادمت جل تجهيزاته خصوصا الأبواب والمرافق المتواجدة على واجهة شارع محمد الخامس والمطلة مباشرة على الفنادق المصنفة، وأضحى مرتعا للمتشردين والمنحرفين الذين حولوا ملعب الانبعاث لملجئ ووكر لكل الممنوعات وهو ما أثار أيضا مخاوف أعضاء من المكتب المديري لعصبة سوس التي يوجد مقرها داخل ملعب الانبعاث والذي يحتوي على كل وثائق 45 من الاندية المنتمية لعصبة سوس. وانتقلت عدوى غياب الأمن للملعب الرئيسي ومرافقه بعدما سادت نفس الحالة لسنوات، بفعل الإهمال ولا مبالاة الفرق والمجالس الجماعية المتعاقبة، بالملاعب الملحقة الانبعاث الجنوبي، حالة كارثية تشجع المتشردين و المخمورين بفعل انتشار الأزبال والقذارة على تحويل هذا المجمع الرياضي لفضاء للإجرام والانحراف وهو ما يلزم مسؤولي البلدية ورؤساء الفرق المستفيدة من الملاعب بالإضافة لرجال الأمن بالتدخل لإنقاذ الوضع. من جهة أخرى لم يشرع المجلس الجماعي بعد في إنجاز مشروع تهيئة ملاعب الانبعاث والمقرر أن يهم تجديد ملاعب الانبعاث الجنوبي التي ستجهز بالعشب الاصطناعي وبناء مسبح وممرات للعدو وتجديد ملاعب كرة السلة وكرة اليد وإعادة تأهيل ملعب الانبعاث الرئيسي، الذي شيد في نهاية الستينيات، والذي يخلق حاليا معاناة حقيقية للمتفرجين والجمهور . مشروع التهيئة كان من المفروض أن يشمل أيضا تجديد نظام الإنارة المتقادم و تجديد المدرجات الإسمنتية وتهيئة المنصة المغطاة والمنصة الرسمية وإعداد منصة للصحافة هذه الأخيرة التي لم يلتزم فريق الحسنية بإعدادها ولو بشكل مؤقت كما سبق وصرح مسؤولوه بداية الموسم المنتهي. وكانت مصادر مقربة من المشروع أكدت أن مشروع إعادة تهيئة ملعب الانبعاث الرئيسي سيكلف قرابة الملياري سنتيم على أن يتم بموازاة ذلك تهيئة فضاء الانبعاث الجنوبي بتكلفة تقارب 900 مليون سنتيم بالإضافة إلى مليار سنتيم آخر سيخصص لتشييد مسبح أولمبي على مساحة تراوح الثلاثة آلاف متر مربع جوار القاعة المغطاة الانبعاث مع العلم أن هذا الفضاء الرياضي سيعزز قريبا بمركز لتكوين اللاعبين من 30 سرير تابع لفريق حسنية أكادير. وطالبت عدة فعاليات رياضية، سواء لكرة القدم أو رياضات جماعية، أخرى منتخبي المدينة بضرورة إخراج مشروع تجديد مركب الانبعاث لحيز الوجود لتخفيف الضغط على القاعة المغطاة الانبعاث التي تبقى من أجود القاعات على المستوى الوطني رغم مرور أزيد من عشر سنوات على إنشائها بفضل القائمين على تدبيرها وتخفيف الضغط أيضا على ملعب كرة القدم الرئيسي، كما طالبت بتشييد ملعب جديد يعوض ملعب عبد الله ديدي الذي سيهدم بصفة كلية بعدما تم الإجهاز على نصف مساحته وإلحاقها بسوق الأحد. دون استثناء ملعب أنزا وقاعته المغطاة الذين توقف مشروع إنجازهما منذ سنوات بسبب اختلالات سجلت أثناء أشغال تعشيب الملعب وبناء القاعة المغطاة وهو ما كلف ميزانية جماعة أكادير خسارة بعشرات الملايين من السنتيمات . عبد الكريم دهبي