تصنف عمالة مقاطعة عين الشق ضمن آخر العمالات المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فقد سبق للجن المحلية والاقليمية، أن اقترحت مجموعة من المشاريع التي تصب في اتجاه محاربة الهشاشة طبقا لروح المبادرة الرامية الى رفع الحيف الاقتصادي، ولهذا الغرض تم تصنيف الأحياء الأكثر تضررا والتي تعرف تواجد فئات كبيرة من المحرومين والفقراء، المعدمين، لكن بقيت هذه التوصيات والمقترحات بدون إنجاز ولم تر النور بسبب سيادة منطق الإقصاء الذي يمارسه بعض المسؤولين في العمالة! فبعض المشاريع التي سطرت في وقت سابق وكلفت ميزانية المبادرة أموالا طائلة تم إجهاضها إما عن طريق هدمها، كما وقع بحديقة درب الخير التي صرف عليها أزيد من 30 مليونا لتأتي الجرافات والمعاول لهدمها، وكذلك الشأن بالنسبة للملعب المتواجد بشارع الخليل الذي هدمت كل جنباته نتيجة اللامبالاة، كما صرفت ميزانية تقدر ب 150 مليونا على ملعب متواجد بسيدي معروف تم الاستغناء عنه حيث امتلأ بالأتربة والأحجار! وهو ما يطرح سؤال: هل بهذه الطريقة يمكن الحديث عن التنمية؟ وهل بضرب الجمعيات الهادفة وتعويضها بجمعيات صورية تستغل انتخابيا تتحقق التنمية؟ والأفظع أن هناك جمعية من خارج عين الشق أسند لها تسيير أحد المرافق الاجتماعية المحدثة، وهو ما شكل غبنا بالنسبة لجمعيات المنطقة! فحتى الحارس الذي كُلِّف بحراسة المسجد والورش عموما، تقول مصادر من عين المكان، لا يتقاضى أي أجر، وظل السكان ينتظرون أكثر من سنتين، مع طرحهم العديد من الأسئلة حول من يتحمل المسؤولية. ومن تداعيات هذا الوضع الغامض / الملتبس، أن «المسجد» أضحى «مرتعاً للصوص والمنحرفين، إضافة إلى بعض السلوكات المنحرفة، كالشذوذ الجنسي ليلا، إضافة إلى الدعارة» أمام مرأى بعض سكان الحي الذين عبروا لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن عدم ارتياحهم واستنكارهم لما آلت إليه وضعية هذا المسجد. هذا وقد تم خلق ودادية لسكان حي التيسير 2 قبل شهرين، حيث اجتمع الأعضاء لدراسة وضعية الحي، وأول نقطة تمت دراستها تخص المسجد، الذي يتعرض لأبشع الممارسات... وفي هذا الصدد، قامت الودادية بمراسلة عدة جهات حول الموضوع من أجل التدخل العاجل (رسالة لناظر الأحباس بالمنطقة رسالة لمندوب وزارة الأوقاف بالدار البيضاء. رسالة للوالي رسالة لعامل الحي المحمدي عين السبع رسالة لأمن الحي المحمدي عين السبع رسالة لقائد المقاطعة 42 التابعة لحي التيسير 2 رسالة لرئيس مقاطعة الصخور السوداء). وللتذكير، فقد تم العثور على جثة فَتَى لا يتجاوز سنه السادسة عشرة، أمام المسجد قبل شهر، مما استدعى حضور أمن الحي المحمدي عين السبع، ونقل الجثة لمركز التشريح الطبي. إن سكان التيسير2، يترقبون تدخلا سريعا من قبل الجهات المعنية، «من أجل إتمام بناء المسجد وصيانة حرمته» ومن ثم إرجاع الطمأنينة لقاطني المنطقة، الذين فرض عليهم بعض ذوي السلوكات الفاسدة / المنحرفة وضعا لايطاق!