بكثير من الإستغراب الممزوج بالحيرة تلقى الرأي العام الرياضي بمنطقة سوس بصفة عامة وبمدينة سيدي إفني وأيت بعمران بصفة خاصة ما أسفر عنه تقسيم الأندية التي تأهلت الى منافسات الدور الثاني من كأس العرش للموسم الرياضي الحالي ، ومرد الإستغراب والحيرة هو المنطق الذي اعتمد عليه موظفواالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم القابعون في مكاتبهم بمقر الجامعة بالرباط في تقسيم الفرق بين منطقتي سوس والصحراء حيث عمد أصحاب القرار بمكاتب الجامعة الى احتساب فريق مدينة سيدي إفني في مجموعة الصحراء في إطار إقصائيات كأس العرش بل الأدهى والأمرأن فرضت القرعة على فريق مدينة إفني الإنتقال الى مدينة الداخلة لمقابلة المولودية المحلية برسم هذا الدور وبالرغم من كون قرعة هذا الدور غالبا ما تكون موجهة للتخفيف على الفرق من طول المسافات . فعلى ماذا اعتمد مخططوا الجامعة في احتساب فريق إفني مع فرق عصبة الصحراء بالرغم من بعد المسافة الفاصلة بين إفني الواقعة بإقليم تيزنيت وفرق العيونوالداخلة بالخصوص ؟؟ وهل يعلم مهندسوا التقسيم أن إفني تبعد عن العيون بحوالي 600 كلم ، وعن الداخلة التي من المفترض أن ينتقل إليها فريق الاتحاد الرياضي البعمراني بقرابة 1300 كلم ؟؟ إنها أسئلة من الصعوبة بمكان أن نجد لها أجوبة مقنعة ، وحتى ولو إفترضنا أن التقسيم يعتمد على مبدأ أقرب فريق الى فرق الصحراء لإتمام العدد الكافي في مجموعة الصحراء في إطار منافسات كأس العرش ، أفلم يكن من الأفيد أن يواجه فريق إفني أقرب منافس له بمدينة كلميم أو بطانطان أو بالوطية أو بطرفاية وكان ذلك أضعف الإيمان بحكم أن القرعة كما أشرنا الى ذلك سابقا تكون موجهة بحيث تواجه الفرق المتنافسة في هذه الأدوار الفرق الأقرب إليها جغرافيا .... ألايكفي الفريق اليتيم بأيت بعمران ظلم الأهل والمؤسسات الإقتصادية -القليلة أصلا بالمنطقة- الذين يواصلون سياسة التقتير عليه ماديا ،ألا يكفي الفريق المعانات اليومية مع بأس التجهيزات الرياضية بالمدينة التي كانت قد عرفت العشب بملعبها في بداية الستينيات أثناء الإحتلال الإسباني قبل أن تعرفه ملاعب مراكش أسفي واكاديرومدن عديدة عبر أرجاء الوطن ؟؟ أسئلة تبقى بدون أجوبة ، غير أن الأكيد أن على موظفي الجامعة أن يخرجواقليلا من مكاتبهم ليتعرفوا عن قرب على جغرافية الوطن ، وأن يستعينوا على الأقل بالخرائط ليتبينوا الخيط الأبيض من الأسود حتى لا يتخموا الجسم الكروي بالمغرب بالمزيد من الصفحات السوداء .